رمضان والفرص✍️بقلم /منى بنت حمد البلوشية

اخبار الولاية

كم تلوح الفرص كثيراً أمام أعيننا، إلا أننا نتجاهلها أو نبتعد عنها بمحض إرادتنا، وكم هي الفرص الآن بيننا كالفراشات تلوح في الأقق، ما علينا سوى اقتناصها والامساك بها؛ لنصنع بها واقعاً بهيجاً في حياتنا، هانحن في شهر رمضان المبارك نغوص بين ثنايا أيامه المعدودة، وما هي إلا أياماً وتمضي ويبقى أثرها في قلوبنا وذاكرتنا.إن شهر رمضان المبارك من يتأمله ويدركه يجده بأنه محصناً للفرص، ومساحة للاستثمار، وما أعظمها من فرصة من فرص تقدم الإنسان أرقى ما ينتظره من خير، وأوسع ما يريده من بركة في لحظات من الزمن. إنها اللحظات التي لا تفوت بأي شيء آخر.إنه مشروعك الذي يمكنك من خلاله تجديد الصلة بالله تعالى في سائر شؤونك وإعادة ترتيب عبادة، فهي باب بينك وبين ربك، وهي روح ومعنى ومشاعر، تتدفق في قلبك فتلهمك الحياة، تشعرك بوجودك، وتفتح بينك وبين ربك باباً تلتقي به في كل يوم.رمضان فرصة لأن تبني قيمة من القيم التي تسمو لها لأن تكون معك، ومشروعك الذي تود أن تقوم به، يمكنك القيام على حوائج الناس وإعانتهم والقيام على سد حوائجهم ما أمكن ذلك، ويمكن عن طريق كلمة صالحة تلقيها في طريقك لأحدهم، وجميلاً تصنعه ويصنع لك الحياة، ومشروعك في الدعاء الذي يغير القدر لنفسك ولأهل بيتك ولوطنك ولفلسطين عامة وما تعانيه من ظلم وجور وحصار.رمضان فرصة للتغيير للأفضل من كل شيء تود أن تغيره في ذاتك من أفكار ومعتقدات، وحتى في التخلي لتتجلى لك الأفراح ومباهج قلبك، مضت أيام وهي سريعة فعليك اللحاق به ففيها من البركة ما تطمح وتسمو لأن تجدها في أيامك الأخرى من غير رمضان، ولكل إنسان لا يمكنه أن يصنع جديداً بهجيهاً واقعاً حتى يغير ما بداخله أولاً.هناك أهداف أجلتها عليك أن تبدأ بها الآن، ويمكنك أيضا أن تصنع أهداف جديدة وتسعى لأن تحققها، وتجعلها واقعاً بين يديك تهديه لذاتك ولمن حولك، فكلما مرّ علينا رمضان وجدنا أهدافنا وقد تحققت، فما أحوجنا لإدراك قيمة الوقت في هذا الشهر الفضيل والتخطيط له والإتيان منه على أحلامنا التي نريد..لنستشعر كل قيمة في نفوسنا ولندرك الشهر قبل أن يدركنا، فرمضاننا هذا العام غير الأعوام السابقة..