مقال/معًا نتقدَّم” لأجل عُمان بقلم✍️منى بنت حمد البلوشية

اخبار الولاية

ما تحقق من منجزات على أرض عُمان الحبيبة في عهد النهضة المتجددة، يُعطي دفعة وخطوات كبيرة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات والمشاريع الرائدة، بعد تجاوز كل التحديات والصعاب التي تواجهنا، لنمضي قُدمًا لهذا الوطن المِعطاء في شتى المجالات، ليكون في مصاف الدول المتقدمة بإذن الله تعالى.ملتقى “معًا نتقدَّم” التقت به الأفكار وحلقت تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب،وبتوجيهات سامية كريمة على أن يُقام للعام الثاني على التوالي وجاء ليحقق طموحات وآمال كبيرة يحملها المواطن ليحلق بها عاليًا، فهناك مقترحات وأفكار بداخل كل منا ليطرحها بين ثُلة من الحضور والمسؤولين الذين جاءوا لأجل الاستماع لأفكار لابد لها أن تخرج لتكون واقعًا وعلى بساط أرض عُماننا الحبيبة، ملامسة تطلعات وحاجات المواطن والارتقاء به ومشاركته بما يطمح ويسمو له، وبجهود حثيثة مبذولة وبخطوات ثابتة.إنه لفخر كبير لأن تكون هناك شريحة كبيرة من الحضور في شتى التخصصات والمجالات، لأن تكون بين العديد من الأفكار المدرجة، وفرحة كبيرة لهم لأن تم اختيارهم وترشيحهم ليكونوا هنا بملتقى “معًا نتقدَّم” وكان من دواعي سروري وفرحي لو تم ترشيحي معهم‘ بعد التسجيل للحضور والمشاركة، إلّا أنّ القدر لم يكتب لي رغم كل التطلعات التي أسمو لها والأفكار التي أود طرحها، كنت أنتظر اللحظة التي أشارك بها بين تلك الأفكار النيّرة التي ستلامس الواقع، إلا أنني لم أحرم نفسي من التخيل والحضور والاستماع والاطلاع لما جاء في الملتقى وكأنني بين ملتقى “معًا نتقدَّم”، فنحن هنا جميعنا عُمان التي نحبها ولأبناءها ونطمح لها الرفعة والرقيّ والتقدم والازدهار.يومان وسنتان على التوالي تجمعت من خلالها الأفكارالراقية والطموحات والمعيقات أيضا التي طرحها الحضور والمشاركين في الملتقى، لتجد طريقها، وأُخذت بعين الاعتبار وكانت لها الأذن الصاغية والعين الثاقبة، وخرجت بالكثير من التوصيات والبرامج التي سيتم تفعيلها على اأرض لواقع معززة مسيرة طموحة تحت قيادة حكيمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وما جاءت به من مقترحات بعد اطلاعي عليه وما سيتم تنفيذه لاحقًا بإذن الله تعالى.وعندما وصلنا لنهاية ملتقى “معًا نتقدَّم” واختتامه، حمل معه الكثير من البُشريات المبشرة بالخير، لنُبحر معًا وجميعًا على زورق الحب للوطن لتحقيق الأمنيات والطموحات، ولأن الوطن يستحق التضحيات، ولأجله علينا أن نبذل كل قصارى جهدنا، فبداخل كل إنسان على أرض عُمان الحبيبة طاقة إبداعية لو اجتمعت لخرجت بكل طاقاتها الإبداعية كالشرارة بداخلها فتنبثق انبثاقة كبرى، فمثل هذا الملتقى سيضفي عليها حلة براقة، بإمكاننا استخدامها والأخذ بعقليتها قبل أن تفنى، وعُماننا ولاّدة بالمبدعين والموهوبين، وكل يوم هي تلد منهم أضعاف مضاعفة، كل ما علينا أن نؤمن بها، ولننقب عنها ولنبحث عنهم ونمنحهم الفرصة لأن يعطوا من أفكارهم وطموحاتهم ليغرسوا بذورها في أرض عُمان الطيبة التي لا تنبت إلّا طيبًا.”المواطنة الصالحة نصب أعيينا.. وطموحات الشباب سترى النور قريبًا.. قطعنا شوطًا كبيرًا في ترسيخ الهوية العُمانية والتمسك بالعادات والتقاليد.. يجب ألّا نفسح المجال للتأثر بالتغيرات في السلوكيات التي تحدث في بعض الدول”، هذه مقتطفات ملهمة وطموحة لصاحب السمو السيد ذي يزن آل سعيد، لكل الشباب العُماني الطموح، مفادها أنتم نصب أعين حكومتنا الرشيدة.علينا جميعًا أن نبذل جهدنا لأجل عُمان التي نحب، فدورنا لا ينتهي ولن ينتهي لتحقيق الأهداف لأجل الحاضر والمستقبل ولأجيال قادمة تولد كل يوم، وكل جيل يأتي معه إلهام وفكر جديد، فغايتنا الأسمى هي أن نرتقي عاليًا بعُماننا ونجتهد ونقف وقفة صامدة لأجل عرقلة كل تحدٍ يود عرقلتنا ليظل وطننا شامخًا ونرفع راية المجد عالية فعُماننا شامخة بتكاتف أبنائها.حفظ الله عُماننا الحبيبة وسلطانها وشعبها الأبيّ الوفيّ، وأدام الله عليها الأمن والأمان والخير والاستقرار؛ فالأرض الطيبة لا تُنبت إلّا طيبًا.