مقال/لا يوجد حل سوى التعايش. ✍️بقلم| منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية
مضى عامان وأكثر على انتشار فيروس كورونا(كوفيد19) وما تبعه من خسائر بشرية ومالية ومعنوية وغيرها الكثير، حتى أرواح البشر تغيرت فأصبحت أكثر حرصا على بعضها. نعم من المؤسف أن نفقد الكثير ممن أُصيبوا بهذا الفيروس الذي ما زال يمكث بيننا وصورهم عالقة في أذهاننا وكم تألمنا لمن هم مكثوا في العنايات المركزة وتحت التخدير لعدة أشهر، وما زالت أرقامه تتزايد وترتفع يوماً بعد. وما أن اطمأنت نفوسنا قليلا إلا أنه عاود بالظهور وبارتفاع المنحنى وبأرقام غير متوقعة. نعم عدنا لبعض القرارات من اللجنة العليا والتي من بينها منع خُطب صلاة الجمعة، وعدم إقامة المعارض والمؤتمرات، والخوف من أن تكون هناك إغلاقات بعدما جربنا الجزئي والكلي، والذي كان لحق بأعيادنا التي حُرمنا منها بتجمعاتنا..هل يا ترى سنبقى نحاصر أنفسنا بمرض كوفيد19 وقبل أن يعاود بالظهور له حاليا، وعندما أُصبنا بأعراضه ولم يتم معاينتنا وتشخيصنا بأنه كورونا رغم مكوث تلك الأعراض بنا حوالي أسبوعين وأكثر مع تكرار زيارتنا للمؤسسات الصحية وتغيير الأدوية إلا أنها أصبحت ملازمة لنا وتم تشخصيها بأنها إنفلونزا موسمية، ناهيك بامتلاء تلك المؤسسات الصحية بنفس الأعراض، فهل كوفيد19 هو ما أُصبنا به أم لا؟! علينا ان نتعايش مع هذا المرض الذي سيظل يُرافقنا ربما لسنوات مع الحرص واتخاذ كل سُبل الوقاية المتعارف عليها وعدم إهمالها. علينا أن نكون أكثر حرصاً؛ مثلما بدأنا معه لنتعايش ولنتعافى وتتعافى أجسادنا وحياتنا معه..فلا يوجد حل لنا سوى ذلك..حيث أن الكثير من الدول بدأت تعود لحياتها ورفع كل القيود التي كانوا ملزمين بها، ولهذا لا يجب على وسائل الإعلام أن تبدأ بما بدأت به والتذكير ما بين الفينة والأخرى لاتخاذ كافة الاجراءات الوقائية التي أصبحت متعارف عليها وجزء من حياتنا اليومية؛ لنتعايش ونعطي أنفسنا الأمان والاطمئنان. فلا يوجد حل لنا سوى التعايش في ظل هذه الظروف ووجود الجائحة بيننا ولنضع مسافة أمان بيننا وبين من نحب ولنحافظ عليهم وعلى أنفسنا..