#مقال بعنوان /كورونا بين الثقافة والتعايش#بقلم/عواطف_السعدية

اخبار الولاية
مسلسل الأعداد الرقمي اليومي للمصابين ب فايروس كورونا مخيف جدا ً السؤال الذي يطرح نفسه من أين تظهر هذه الأعداد وما الأسباب ل إرتفاعها كل يوم ؟ لعل الكل يعلم الأسباب والخطورة من وراء هذا الفايروس لكن للأسف البعض لازال يعيش الحياة الطبيعية المخالطة والزيارات والتجمعات والمشي على الشواطىء دون التقيد والالتزام بإلاجراءات الاحترازية التباعد الجسدي والمجتمعي ولبس الكمامة غير ذلك التجمعات الليلية التي هي من أهم الأسباب لانتقال العدوى بالأماكن المغلقة بما أننا في فصل الصيف لن تكون التجمعات بمكان منعزل بل مغلق وقد يغفل الكثير من التباعد وكأن الوضع عادي بالنسبة لهم …من المسؤول ومن يتحمل هذا الخطأ والتجاوز في الحفاظ على سلامة الأخرين !؟ وما ذنب الملتزمين طوال الفترة الماضية ما يقارب الخمسة أشهر من ظهور الفايروس لم يمارسوا أي نشاط والأخير يأتي مستهتر بلا مبالاة وينقل العدوى ..هل علينا أن نعيش جو الخوف اليومي وانتظار الرقم المتصاعد للحالات الجديدة بهذه الحال تضعف المناعة وأحيانا نفقد الأمل بأن نصل إلى صفر حالة ..ماحال الذين أصابهم الفايروس ولا زالوا بالأسابيع بغرف العناية المركزة يقاومون من أجل أن ترجع لهم صحتهم بعد ما عاشوا أياما صعبة لا يعلم بحالهم إلا الله وذويهم…الطاقم الطبي أبنائنا المترقبون لهذه الحالات لا يعرفون متى بدأ اليوم بهم ومتى ينتهي أليس هم بشر حالهم من حالنا!! معرضون للخطر من تجاوزات البعض بنقل العدوى والاستهتار وقلة الوعي …قد تعجز الأقلام عن التعبير لهذا الوضع الذي وصلنا له كيف علينا الخروج من دائرة الخوف والضغط النفسي الذي نتعرض له هذا أشد وأقوى من الفايروس نفسه أصبح القلق بداخلنا لا يهدأ الشعور الحقيقي أن ترى الجميع ملتزم ومدرك حقيقة الأوضاع وما يترتب عليها بالحفاظ على النفس …نُدرك تمام الإدراك أن كل إنسان يتوفاه الله هذا قدره ويومه لكن تظل الأسباب والأخذ بها أمر محسوم …رحمة الله عليهم جميعا وغفر لهم ..لابد علينا جميعا التقيد والالتزام والصبر لأن هذه الأشهر التي مرت ليست بالقليلة وربما تطول مدة الجائحة إلى أشهر قادمة ونحن نعلم كيف كانت البداية وإلى أي مدى تصل ومهما تعددت الأسباب ومهما كانت الحاجة إلى التعايش لابد من أخذ كل الاحتياطات والحذر من كل ما يؤدي إلى الإصابة بالفايروس ولا أحد منا يتمنى أن يعيش الأيام الصعبة التي عاشها الكثير في أروقة المستشفيات بالتالي نحافظ على سلامة أنفسنا وسلامة من هم بجانبنا دائما نتعامل بأننا مصابون والأخرون كذلك لتفادى نقل العدوى والضرر المباشر لمن حولنا حفظ الله الجميع من شر الوباء ونسأل الله الشفاء لجميع المرضى والرحمة والمغفرة للموتى ودمتم بخير وعافية يارب ..