منذ أن بدأت جائحة كوفيد-19 وبنوك الدم تشتكي شحها بأكياس من الدم التي تنقذ حياة المرضى التي تعتبر مصدرها الوحيد لهم، كلما احتاجت لها، وذلك بسبب ما سببته الجائحة من مخاوف وإرباكاً في نفوسهم إلا أن هناك الكثير من الناس يُلبون ويُسارعون دعوة لتبرعهم لإنقاذ أرواح لتعود لهم الحياة،فالآن بدأت الحياة تعود ولكن بحذر وبنوك الدم تناشد القلوب الرحيمة بالتبرع بقطرات من دمها.حيث يُنظم مركز وادي بني عُمر بمنطقة الليهبان يوم الخميس (23/9/2021) حملة تبرع بالدم من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الرابعة مساء، فكن مبادراً بعطائك من قطرات من دمك لإنقاذ أرواح متلهفة للعيش لتكمل حياتها مع أحبائها، وهي تكابد ألم نقص الدم بها ومن المصابين بحوادث ومرضى، تنتظر من أصحاب القلوب الكريمة إعادة البسمة على شفاهها.ونحن نعلم بأن التبرع بالدم دعوة شرعية وإنسانية ووطنية يجب على كل فرد في المجتمع ألا يتأخر عنها ما دام قادراً صحياً، فهذا التبرع يكون سبباً في إنقاذ حياة مريض أو مصاب، ويصدق قول الله تعالى:(ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا) كما أن إحياء النفس بمعنى إحياءها وإنقاذها من الموت.وقال تعالى:”وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا” وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:”من كان في حاجةِ أخيهِ كان اللهُ في حاجتهِ”وهذا التبرع نوع من التكافل الاجتماعي وهو سمة من سمات المجتمع الإسلامي المتعاون المتراحم الذي يحب الخير للجميع.فعلينا ألا نرفض التبرع بالدم إن كنا نستطيع فربما نكون نحن المحتاج التالي له ، فلا تضيع أبدا فرصة التبرع بالدم لأنها تختار دائما شخصا مميزاً وأنت منهم، فهل تعلم بأن دموع الأم لن تستطيع إنقاذ حياة طفلها ولكن دمك يمكنه فعل ذلك.فلا تترك مكان التبرع بمركز وادي بني عُمر دون أن تبادر للذهاب للتبرع فخمس دقائق لن تستطيع أن تُشغلك عن ذلك إذا كنت تود إنقاذ حياة وإعادتها وبدعوات ترفع لك للسماء فكن من الأبطال الخارقون الذين يمكن أن يظهروا في كل مكان فعملك الذي ستقوم به عمل بطولي يستحق لك أن تنظر له وكلما تذكرته أن تبتسم له.فكن مبادرا ولا تنتظر فــ”من فرجَ عن مسلمٍ كربةً فرجَ اللهُ عنه كربةً من كربِ يومِ القيامة” فلا تدع كورونا وغيره يمنعك من أن تتبرع فكن بطل قصة لإنقاذ شخص في زمن كورونا.
