مقال/ ولاية صحم طموح وشغف متجدد. ✍️بقلم/منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية
بعد انقطاع لأكثر من سنة ونصف تقريبا يعود الطلبة اليوم إلى مقاعد الدراسة، بعد الظروف التي ألمت بالسلطنة والعالم بأكمله، وما خلفه كوفيد19 من تبعات وقلق وخوف في قلوب البشرية.ها هي اليوم مدارسنا تُبدي جاهزيتها وأنها على استعداد تام لاحتواء الطلاب من جميع الجوانب وبعد انخفاض أعداد المصابين وتلقي الطلاب المستهدفين لجرعات اللقاح وتوفير البيئة الآمنة لهم.حيث تستقبل مدارس ولاية صحم كغيرها من الولايات طلابها بكل حبٍ وودٍ واحتواء، ثلاثة وأربعون مدرسة بصحم تستقبل طلابها الذين يبلغ عددهم ثلاثون ألفا وستمائة وخمسون طالبا وطالبة(٣٠٦٥٠)، تستقبلها ليس كعادتها وليس كبافي السنوات التي اعتدنا عليها، تستقبلهم بحذر ليبقوا بأمان وكمامات الأمان تزين وجوههم ومعقمات السلام تطهر أيديهم، وبتباعد المقاعد والأجساد تحفظهم من كل سوء..وهذا من أجل أن يبقوا بأمان وسلام ولتكتمل لوحة العلم وبحرص المعلم وباحتواءه سيزول الألم ويعم العلم بالقلم والأمل.. اليوم الفرح يعم الولاية كأنه العيد عاد ليعم كل أرجاء الوطن الغالي، والسعادة رُسمت على مُحيا الطلاب وأولياء الأمور ومعلميهم.. دبّ النشاط، والحياة تعود والأمان يحرسهم، وحافلات المدراس بمزمار أبواقها مُعلنة بأن هناك مدارس تنتطر أصواتهم الشجية لترفع العَلم ولتنادي باسم الوطن والسلطان بأعلى أصواتهم رافعين رؤوسهم للسماء، ومعلمين ومعلمات ينتظرون لقاء طلابهم بعد اشتياق لهم بعد، أن كان اللقاء بهم من خلف الشاشات وعن بُعد، ولم يكتفوا بذلك إلا باللقاء بهم، ورغم وجود التعليم المدمج إلا أنهم فرحين بلقاءهم واحتضانهم بأعينهم وقلوبهم.عدتم والعود أحمد.. “يا من تسطّرون المجد للأمة، تسيرون بها نحو القمة، فأكرم وأنعم بكم أيها المعلم وأيتها المعلمة “ودمتم يا طلبة العلم وأنتم تمسكون بالقلم لتخطّو بخط النسخ والرقعة بأناملكم أروع الخطوط وبالطموح والمعالي تعلو رؤرسكم وتزهر الأوطان بهممكم ،يا طالب العلم شمر عن ساعديك وانطلق لمرادك وحقق الأملا.. فعودا حميدا مباركا للعائدين لمنابر العلم ولقاء الصحب والرفاق فقد اشتاقت المدارس لأصواتكم النديّة ولضحكاتكم وأصوات أقدامكم في الممرات،ولوقفات المعلم أمام السبورة تنادي يا طالبي المميز والمبدع أسمعنا صوتك ..كم أنتِ جميلة يا عُمان.. وبروح العلم تبتسم بكِ الأفواه..وبكل بقاعكِ أجد روح الأمل والعطاء والبذل فيكِ ومنارات العلم تشدو أعذب الألحان.. فــ”العمل بالعلم من تمام النعمة” فلنهنأ بنعمة العلم بكل حبٍ وعطاء..ولنعود بحذر وأمان..