مقال/صيف صحم عطاء ونماء ✍️بقلم /منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية

رغم كل المعوقات التي حالت دون تنفيذ الدورات والورش التدريبية التي اعتاد عليها الطلاب من برامج صيفية وفي ظل الوباء الذي ما زال قابعاً بيننا، إلا أن ولاية صحم لم تتوانى إلا ويكون لها برنامجاً مميزاً ومختلفاً والأول من نوعه في الولاية افتراضياً للطلاب للصفوف (5_11) تحت شعار (صيف صحم نماء وعطاء ).
وقد تم تدشين هذا البرنامج وهذه الفعاليات تحت رعاية سعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري والي صحم رئيس مجلس أولياء الأمور بالولاية، وبمبادرة من مجلس أولياء أمور ولاية صحم.
حيث بدأ هذا البرنامج الصيفي الافتراضي في الثامن من أغسطس وانتهى في التاسع عشر من ذات الشهر؛ وقد استمر لمدة أسبوعين كاملين عبر منصة صفوف جوجل الدراسية متنوعا ما بين البرامج العلمية والثقافية والفنية والرياضية، واستهدف الطلاب الذين أنهوا الصفوف من (5_11) وكانت تقام الفعاليات في معدل ثلاث ورش في اليوم خلال الفترة الصباحية، وشارك فيها حوالي أربعمائة وعشرون طالباً وطالبة من ولاية صحم وخارجها من الولايات الأخرى.
وشارك في هذا البرنامج الصيفي الافتراضي المميز ما يقارب أربعة عشر مدرباً، من الكويت والبحرين وقطر ومصر بجانب المدربين العمانين، ممن كرسوا جهدهم من أجل هؤلاء الطلبة الذين انتموا لهذا البرنامج، وقد تم إعداده إعداداً جيداً ومدروساً قبل أن يتم طرحه وبدقة متناهية مما جعله متميزاً ونال على إعجاب أولياء الأمور والطلاب الذين كانوا يتمنون لو طال هذا البرنامج أكثر من المدة المحددة، لعمق البرامج المفيدة التي احتواها البرنامج الافتراضي،وللاستمرار فيها.
حيث أتى هذا البرنامج الصيفي الافتراضي ليملأ فراغ الطلاب في إجازة الصيف، ولتنمية مواهبهم ومهاراتهم وقدراتهم الإبداعية والتي لا بد من الاهتمام بها وصقلها وإعدادهم الإعداد الجيد من أجل مواجهة متطلبات الحياة، وتوجيه سلوكياتهم وطاقاتهم واستثمارها للوجهة السليمة التي ستؤتى أكلها بعد حين.
وقد ارتسمت على ملامحهم ابتسامة الأمل والتجدد والاستمرار لمثل هذه الورش في السنوات المقبلة، والتي تنوعت ما بين أكثر من ستة عشر ورشة من الخطة العامة للبرنامج الصيفي التي تم إعداداها.
وفي نهاية المطاف وبنهاية الملتقى؛ فقد ألقى سعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري كلمته التي اتسمت بجمال التعابير لمن كان له الأثر في نجاح هذا الملتقى الافتراضي الأول بصحم من المدربين والرعاة الذين ساهموا في إنجاحه والذي ظهر بالمظهر الذي خُطط له ؛ وشاكراً لكل من ساهم فيه تاركاً أثراً وبصمة طيبة، والاستمرار في العطاء والنماء من أجل هذا الوطن الغالي وتنمية قدرات الطلاب في شتى المجالات.