مقال/اغسطس الحزين بقلم/موزه عبدالله البريكي

اخبار الولاية

ما بالك يا أغسطس تخيم علينا بغيمات حزن وفقد وألم..
أم اخترت أن تكون مميزا باختيار من رحلوا وتلفهم ببياض الكفن..
رحلوا كنسمات الخير الباردة التى أتت في أيام رحليهم..
نسمات خير ومحبة كالتي تعيش قلوبهم..
رحل الأخيار وتركونا نعاني غصة الفقد والألم..
رحلت جلنار في فجر
بارد ويوم غائم..
ورحلت أنت يا عارف الخير في فجر مماثل..
وتساقطت دمعات العيون تسابق حبات المطر في هدوء زخاته وضجيج غيثه..
حزنت ديار ضمت محبتك قبل أن يضمك القبر..
توشحت أجسادكم بالكافور والعطر وأبيض الكفن
وضمكم اللحد الذي أحن عليكم من حضن أم هزها الوجد..
أسماء تحملونها وبها نادى المنادى و تميزت في معانيها الخير والحب والزهر..
يا زهرة يانعة يا غيث من كفن
ويا باسم الوجه يا عنفونا الخير والأمل..
رحلتم وتركتم خلفكم أحبابا همهم لكم الوصل والذكر وطيب الأثر..
رحلتم ومع رحيلكم تجلدت القلوب الجبر والصبر..
وتبقى الأرض شاهدة قبل البشر على حسن إنسانكم وطيب الأثر..
لا نملك إلا التضرع للمولى بأن يلهمنا الصبر والسلوان وأن يسكنكم فسيح جنان الخلد والفردوس الأعلى المفاز والسكنى لكم
نسأل الله لكم الرحمه والمغفرة وأن يتقبلكم شهداء في جنان الخلد..
وكلنا راحلون..
إنا لله وإنا إليه راجعون..