مقال : بأي حال عدت يا عيد !! بقلم.. موزه بنت عبدالله بن حمدان البريكية

اخبار الولاية

مرت أيام وليالي عيد الأضحى المبارك ونحن في حظرٍ شاملٍ دون لقاء الاحبة و الأصحاب .
ولكننا بخير وأحبتنا بخير بهذا نقول الحمدلله على ما قضاء بنا الحال .
شعائر العيد الربانية جعلتنا ننشغل بها عن غيرها من الاعمال ؛ التكبير والتهليل ولبسِ الثوبِ الجديد والتوسيع على الصغار بفكاهية الكبار ، عيدٌ في المنزل بأحتفالٍ مُصغّر … لابد أن يظهر كيومٍ مختلف مع كامل الالتزام بالاحتياطات ومنع التجمعات حفاظاً على أنفسنا ومن نحب .
لم نعتد على أجواء العزلة والهدوء
لم نعتد على عدم الخروج والمروج ،
نعم لم نعتد أبداً !!
وإن لم نجتمع بالوجود ظلت القلوب مجتمعة على الحب والجود .
جاء العيد ونحن في إغلاقٍ تام لكن حقاً هو مختلف بكل تفاصيلة ، عائلي بإمتياز علمنا و هذبنا . قلة الموارد مع الحظر لم تحرمنا من فرحة العيد بل بالعكس اعتمدنا على أنفسنا بأقل تكاليف دون هدر وتبذير، حلوى صنعناها بأيدينا بطعم النكهات المنزلية، تكسوها فعاليات وأجواء ترفيهيه ، السعادة في البساطة ليست في المظاهر الخداعة .
كما كان للتقانةِ الدور البارز في هذا العيد حيث ألتقينا في مختلف برامج التواصل الاجتماعي لتبادل التهاني والتبريكات بالعيد السعيد مما كان له الأثر الايجابي في رفع المعنويات والحديث بالصوت والصورة بطابعٍ جديدٍ مُختلف تماماً .
بجميع الأحول عيد استثنائي يستحق أن نعيشهُ بسعادة يبقى ذكراه ما بقيت الحياة .
وفي الختام :
اللهم رحمةً وجبراً لكل من فقد عزيز ، اللهم ارفع الوباء والبلاء عنا وعن سائر بلاد المسلمين يارب العالمين .