مقال : وطن السلام بقلم : أحمد سعيد عبدالله المرزوقي

اخبار الولاية

فرغت الشوارع،
وهدأ ضجيجها،
وخفتت الاضواء الراقصة في الطرقات،
وما بقي الإ حفيف الشجر،
وهدير الريح بين السكة والسكة،
لا أصوات أبواق السيارات،
ولا نداءات المارة من بعيد،
لا ضجيج المتجولين، ولا زحام الباعة،
إنها الساعة الخامسة مساءً،
هدوء عم الأرجاء في ساحاتك ياوطني،
وسكينة غمرت أرجاء البلاد،
هدأ الصخب، ونامت الضوضاء،
جميلٌ أنت ياوطني حتى في هدوئك،
لعل هذا الوضع الذي آل إليه الحال يعيد ترتيب صوراً بعثرت أجزائها،
و لعله يعصف بمشاعر اغتربت في زوايا الحياة،
ولعله يعودُ بنا إلى الاحساس بك ياوطن،
بأنك ثروةٌ لا تقاسُ بمال،
وأنك روعةٌ لا تقاس بوصف،
وأنك درعٌ لا يقاس بقوة،
وطني الذي احببت دوماً،
هدوئك بقدر ما هو جميلٌ،
يؤلمني،
يؤلمني أن أراك صامت الطرقات،
يؤلمني،
أن أرى الحياة فيك تنام قبل أوان النوم،
يؤلمني جداً،
هوّن عليك ياوطناً فما ضاقت الإ لتتسع،
هوّن عليك فما أُغلقت الإ لتعود بلا كَبَد،
هذا الهدوء لأجلك ياوطني،
لأجل أن تعود كالسابق،
مضيئاً نيراً،
هذا الهدوء لأجلك ياوطني،
لأجل أن يلتئم الجرح النازف،
هذا الهدوء لإجلك ياوطني،
لأجل أن ندفع بالوباء بعيداً عن ثراك،
متحدون معك ياوطن السلام،
وكلنا إلتزامٌ ووعيٌ وإدارك،
متحدون معك يا وطن الأكارم،
وكلنا صفاً واحداً في امتثال الاوامر،
وكلنا يداً واحدة لدرء الوباء،
دُمْتَ سالماً يا وطن السلام.