قبل بضعة أيام ودعنا شهر رمضان المبارك، وها نحن نودع عيد الفطر السعيد، وسط ظروف صحية استثنائية يمر بها العالم بشكل عام والسلطة بشكل خاص جراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، حيث اتخذت السلطنة في هذا العيد عدة إجراءات للحد من إنتشار هذا الوباء، وهذا بلا شك جعل ظهور العيد مختلف عما سبق وسط إختفاء الكثير من مظاهره.إنتهى العيد وعاد الكثير منا إلى أعمالهم وسط استمرار انتشار الفيروس رغم وجود عدة تقارير واحصائيات تفيد بتراجع انتشاره على مستوى العالم، لكن رغم ذلك واقع الحال غير ذلك، فنحن نشاهد كل يوم تزايد الحالات بنسب متفاوته، ويجب الحذر وإتباع الإجراءات الصادرة من اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن إنتشار فيروس كورونا المستجد والالتزام بالحجر المنزلي والتباعد الأسري، وإتباع الإرشادات والنصائح التي تقدمها الجهات الصحية المختصة. بإذن الله عما قريب سيزول هذا الوباء بتكاتف الجميع دون استثناء وبجهود جبارة من خط دفاعنا الأول (الجهات الصحية) والتي تعمل دون كلل أو ملل للحد من إنتشار هذا الوباء، فيجب علينا الإلتزام بالحجر المنزلي والخروج فقط للضرورة القصوى لوقاية أنفسنا ووقاية من نحب، ولنكن كالجسد الواحد يشد بعضه البعض في مواجهة هذه الوباء.