مقال/العيد .. متكئ الروح بقلم /سامي الكيومي

اخبار الولاية
العيد ما العيد العيد صفحة جديدة تبعث على الفرح في قلوب الصغار والكبار بختم أيام صيام شهر رمضان برغبات القبول وآمال المغفرة ليكون الاحتفال بالعيد رمزية خاصة تفيض بالخير والبركة .. والحمد لله الذي امد في عمرنا لنستعد للإحتفاء بعيد الفطر المبارك اعاده الله علينا وعليكم وعلى الأمتين الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات متضرعين للمولى عز وجل أن يرفع البلاء ويكشف الغمة عن العباد .. إن ثقل الأيام والشهور الماضية تلقي بظلالها على النفوس في عماننا الحبيبة وعلى اهلي في صحم الغالية ، ففي هذا العيد لن يفتقد الناس مظاهر الفرح المعهودة بسبب الجائحة فقط بل سنفتقد أهم رموزها في العقود الخمسة الماضية الرمز الخالد مولاي السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه الذي احب صحم واحبته فكانت تخضر بمجيئه كشجرة ليمون محملة بالثمار مالت بثقلها فاتكأت على ( مواكيب ) عزه ومجده ونال من سعدها القريب والبعيد .. إن المشاعر المتداخلة التي تشعرون بها بسبب التباعد الاجتماعي الآن اعرفها جيدا وعاشها معي كثير من الطلاب المبتعثين في المملكة المتحدة وعائلاتهم خمسة عشر عيدا ومع ذلك بقيت تلك الأعياد من اجمل الذكريات التي نحتفظ بها جميعا في خزانة الأفراح فيوما ما حينما لملمت احلامي وجمعت ماتبقى منها في حقيبة سفري لمدينة بيرمنجهام كان علي ان احمل ( مواكيب ) للروح اخبئها في زاوية ما من تلك الحقيبة المثقلة .. ولذلك كان احد اهم متكئات الروح رهاني مع نفسي في قدرتي على استحضار ما تبقى من البهجة والدهشة لجعل كل عيد ذكرى خالدة لأطفالي وعائلتي يحملونها معهم ممزوجة بروائح البخور ونقشة الحناء وطعم العرسية والشواء .. فالعيد ليس المكان ولكنه الانسان ومع توفر وسائل الاتصال اصبح التواصل متاحا وسهلا ولله الفضل والمنه ..سيمر هذا العيد كذكرى طيبه وهو فرصة طيبة لاستشعار النعم التي لطالما اعتبرناها من المسلمات فتضائلت قيمتها في اعيننا ..العيد وجه مشرق وضّاء ومباهج ملء الرؤى وسناءنور به الإسلام شع لأمتيوامتد صبح مشرق وصفاءاعاد الله عليكم الاعياد اعواما مديدة وانتم ومن تحبون ترفلون بثوب الصحة والعافية وكل عام وانتم بخير