#مقال / ” القاتل _ الخفٌي “#بقلم- عواطف السعدية

اخبار الولاية
‏”كورونا” هذه الكلمة التي أصبحت جزء لا يتجزأ من حديث يومي على ألسنتنا ..مرض غريب الأطوار…يتلون كل يوم بألوان أغرب من الخيال ..فايروس لم يُرى بالعين المجردة سوى أنه صُنف بالوباء القاتل من أين أتى مصدره ؟ وما هو العلاج لمقاومة محاربته لكي لا يصل إلى أجساد ضعيفة …جهاز المناعة لديها لا يحتمل وصوله إليه..لكن التساؤل الغريب كيف علينا نحن البشر تخيٌل الوضع الحالي وتدارك الخطر من أجل السلامة من هذا الوباء ؟ ماهي الأسس التي بنينا عليها توقف انتشار هذا الفايروس؟ كل هذه التساؤلات تنتظر إجابة من كل واحد منا مسؤول مسؤولية كاملة وهذا لا يأتي بمحض الصدفة ..يأتي من داخل وأعماق النفس البشرية التي تسكننا …من تفكيرنا الإيجابي وتوجهنا لمحاربة الوباء ليس فقط بالحديث العابر إنما من أفعال نقوم بها …خذ النصيحة مني وإمضي إلى حيث أنت ..هذا لا يمكن أن يتصوره العقل أو ندركه لوقت قصير …لابد أن نبدأ بأنفسنا وأهلنا وكل من يهمه أمرنا بعد ذلك نتجه إلى الأخرين…ليس لأنهم لا يدركون الخطر المُحدق بهم لكن هذه رسالة كلا منا توعيتهم …توجيه النصيحة بالتي هي أحسن..دون تجريح أو إهانة …مما يؤسف حالنا اليوم أننا نرى كثيرا من البشر يعلمون ويُدركون خطورة الوضع وتبعاته ولا يبادرون بأي موقف أو فعل منهم ل إثبات الإلتزام بحجم المسؤولية المنوطة بهم …لاتكن أنانياً كن معطاءاً وابدأ بنفسك أولا وتذكر قول الله تعالى : (ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) …الحفاظ على الأرواح هي البداية لكل أمر ..والنهاية لحياة صحية ل مجتمع واعي ومُدرك للأمر الحاصل اليومأخي الكريم /أختي الكريمة من بداية الوباء ونحن نناشد الجميع وننادي بكافة وسائل التواصل الاجتماعي…إحذروا من التجمعات والإختلاط …التباعد الجسدي ..الزيارات والخروج الدائم من المنزل …كل هذه الأمور هي سهلة جدا لا تحتاج منا مشقة وعناء فقط الصبر …والأمل بالله موجود والقادم أجمل بلا شك…والغمة ستزول بإذن لله فما إبتلانا الله إلا ليعلم مقدار الصبر الذي نحمله بقلوبنا …لسنا من المتذمرين أو اليائسين لا ولن نكون علينا الاجتهاد بالقول والعمل …علينا النُصح والتوجيه …يجب أن نكون قدوة لغيرنا …سفراء سعادة لمن حولنا ..نزرع الخير لنجني ثمرته ولو بعد حين …نحن مقبلين على أيام طيبة مباركة وعظيمة ليال العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم …ليال فيها الأجر مضاعف ..والعمل أيضا مضاعف والدعاء مستجاب …فما أحوجنا أن نرفع أكف الضراعة لخالق الأرض والسماء ..ونكثف دعائنا…بصيامنا وقيامنا…بهذه الأيام…فما خاب من دعا الله واستجاب له …أكثروا من الصلاةو الصدقات وعمل الخير ليرفع الله عنا الوباء والبلاء …وترجع الحياة ل طبيعتها كما كانت وأفضل من ذي قبل …تذكروا دائما أننا نحن من بيده منع الداء حتى لا يصل إلى أجسادنا لنحتاج الدواء …وأعلموا أن لديكم القوة والصبر والعزيمة دائما بأن تكون قدوات عظيمة لسائر البشر و لجميع من يهمكم أمرهم …الصحة تاج على رؤوس الأصحاء …شعار لابد من العمل به بإخلاص وجهد وإرادة قوية…”ربُ ضارة نافعة” ..نعلم جميعنا معنى هذه العبارة وهي تحمل معنى عظيما وجميلا …الضُر يعقبه النفع بلا شك ونحن نعلم أين مكمن النفع وعلينا الاهتمام به …كل ما لم تفعله قبل “كورونا” البعض أصبح يتقنه كل منا لديه مواهب وتطلعات وبرامج يحتاج أن يعمل بها من خلال جلوسهِ بالمنزل لم تتوقف الحياة أبدا بل تمضي إذا رأيناها بمرأى صائب وصحيح ….حفظ الله عمان وأهلها من كل سوء و مكروه…اللهم ارفع عنا هذا الوباء والبلاء وعن سائر بلاد المسلمين كافة واكشف الغمة عن الأمة يارب العالمين…واحفظ كل غالِ وعزيز علينا العاملين بخط الدفاع الأول…وكل فرد يسهر على راحة البلد والمواطن على هذه الأرض الطيبة واحفظ سلطاننا هيثم بن طارق وارزقه البطانة الصالحة ..واحفظه بعينك التي لا تنام وبملكك الذي لايضام وبارك لله بعمره وصحته وأيده بالحق يارب العالمين