#مقال| ما ذنب الملتزمين بالإرشادات؟!!#بقلم 🖊️/منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية
نعم قالها معالي الدكتور أحمد السعيدي “ما هو ذنب أولئك الملتزمين بالإراشادات بسبب عدم التزام تلك المجموعات والفئات التي باتت تزيد من عدد المصابين”، ما ذنب تلك الأُسر والعوائل التي التزمت منذ أن بدأت الجائحة من أجل أن لا يمسها وغيرها الفيروس؛ فهل من مجيب؟!”نتساءل كثيرا كيف بإمكان ردع هؤلاء المستهترين الذين جعلوا الأمر سهلاً بين أياديهم دون أن تؤثر فيهم تلك الوفيات التي بدأت وعدد المصابين بازدياد والسبب كثرة مخالطتهم وعدم التزامهم، هل هم لا يعون معنى المسؤولية أم أنهم يَتحدَّون المرض؟نعم كل شيء بيد الله عزوجل ولكن علينا أن نعلم بأن لا نرمي بأنفسنا إلى التهلكة وألا نعرض خط الدفاع الأول للخطر فيكفي ما يتحملونه وما يرونه من أوجاع وآلام وهم يواجهون المرضى “وقد أصبحت عدد الإصابات بين العاملين الصحيين (106)حالات، 20% منها مرتبطة برعاية المرضى وهذا دليل على تقيدهم بارشادات الوقاية داخل المؤسسات الصحية، و80% من تلك الحالات مرتبطة بالعدوى والمخالطة في المجتمع”.ألا يستحقون بأن نُخفف عليهم عبء المسوؤلية التي تَحملوها ويتحملونها مع الحكومة الرشيدة واللجنة العليا التي تبذل قُصارى جهدها، أين الوعي الذي تحدثوا ونتحدث عنه أين التزامكم الذي عهدناه فيكم يا أبناء عمان فأنتم تواجهون كورونا بقوة إرادتكم فلا تحتاجون لمن يعطي نصائحه لكم ، فعليكم أن تكونوا عونا وخطا آخر مع خط الدفاع الأول، فانتقال العدوى أمر سهل وسريع ومازال مُصنفا من ضمن الأمراض القاتلة .. فشخص واحد منكم قد يُدمر أسرة وعائلة بأكملها، فعليكم أن تستشعروا نعمة الصحة التي هي تاج على روؤسكم الآن، فهل أنتم تحتاجون تلك اللحظة الصارمة التي تمكن اللجنة العليا من أن تصدرها وهي منع التجوال أم ماذا؟. فهناك من الأسر لم ترى أبناؤها منذ أن بدأت هذه الجائحة خوفا على بعضهم وخوفا من أن يجون الأذى منهم، وهناك من يأتي ليجتمع بأهله في ليالي رمضان دون أن يفكر بلحظة عناء تلك الأسر بالتزامهم،وهناك من يقوم بالأنشطة التي اعتاد عليها، رمضان نعم يجمعنا وقد اعتدنا على أشياء كثيرة، فعلينا أن نلتزم، ولكن نحن الآن في أزمة عالمية وقد أصبحت الأعداد تتزايد والوفيات كذلك، ونطمع لأن تصل صفرا بإذن الله تعالى. نحن نحتاج لأن نكون أكثر وعيا والتزاما مما سبق فلنقف لحظة تأمل لما هو الآن يحدث فهذا الوباء سيؤدي إلى نتائج وخيمة إن لم نلتزم ، فاحذروا أن تُؤذوا من تحبون، أباؤكم وأبناؤكم ومن هم يحتاجون لكم ، حياتهم بين أياديكم بعد يد الله سبحانه وتعالى، وستعود الحياة بإذنه تعالى فقط علينا بالالتزام والأخذ بالإجراءات والإرشادات التي بدأنا بها وأن نعي معنى المسؤولية التامة فكل شيء يتوقف علينا. .