#مقال| لنتعافَ بلا شائعات أو شكوك. ✍️بقلم/منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية

أيُّها الأعزاء، مرَّ عام على جائحة كورونا (كوفيد 19) وما زال هذا الوباء قابعاً مستمراً مندساً وجاثماً على صدورنا لعامهِ الثاني، الذي كان لابد من انحساره، وإن استطعنا القول باندثاره، إلا أنَّ الأقدار شاءت له أن يستمر ويزداد يوماً بعد يوم، ويفتك بالبشرية وبأرواحٍ غالية على قلوبنا دون سابق إنذار.وكم هو مؤسف عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية من البعض، ومؤسف أيضا لتلك الإشاعات التي يتفوه بها مروجوها وناشروها عن اللقاحات التي توفرها الحكومة الرشيدة، وعزوف بعض المواطنين عن تلقيها خوفاً من أن يصيبهم شيء مما سمعوه.فعلى كل مواطن على هذه الأرض الطيبة أن يُعطي أذناً صماء لما يسمعه، ولا يلتفت لها ولا لأي مشكك فيها، فلو كانت على حسب قولهم بأسرع وقت ممكن ستتمكن الحكومة بسحبها من المراكز والمؤسسات الصحية فهدفها صحة المواطن بالدرجة الأولى.ووزارة الصحة أكدت وما زالت تؤكد على مأمونية تلك اللقاحات، والتي بدأت بإعطائها لمن تنطبق عليه الشروط من ذوي الأمراض المزمنة والكوادر الطبية وغيرهم. فكل من تلقى اللقاح والتحصين لم تظهر عليهم أية أعراض جانبية تُذكر حسب ما ادَّعى مروجو الإشاعات، سوى تلك المتعارف عليها من احمرار مكان وخز الإبرة وترافقها حمى بسيطة، دون أن تؤثر على حركة من قام بالتحصين. ومن تجربة ذلك اللقاح وخاصة لقاح أسترازينيكا_أوكسفورد_ المضاد لفيروس كورونا المستجد على أقرب الأشخاص مني؛ وهما والدايْ العزيزان وأقرباء منا، وحبا لهم سعينا لتلقيهم اللقاح دون أي شكوك منّا بل حفاظا على صحتهم.فلذلك؛ وزارة الصحة تؤكد أنه لم يتم تسجيل أية آثار جانبية جسيمة للقاحات المستخدمة في السلطنة ضد مرض كوفيد 19، وتؤكد على مأمونيتها وأنه لا أفضلية بين اللقاحات المستخدمة حاليا من حيث الفاعلية والمأمونية، حيث يتلقى المواطن جرعتين ويوجد فاصل زمني بينهما لتأخذ كل جرعة مفعولها المضاد للفيروس.فعلى كل من تلقى اللقاح أن يستمر بالإجراءات الوقائية التي كُنا بدأنا بها من غسل اليدين وارتداء الكمامة والتباعد الجسدي والاجتماعي، وعليه ألا يتهاون بقوله أنا تلقيت اللقاح وتحصنت ضد المرض. لا، بل عليه أن يلتزم بما نصت عليه اللجنة العليا؛ فاللقاح يخفف من حدة المرض إن أصابه ولا يعني أنه لن يُصاب.فرسالتي هنا لكل مواطن:علينا أن نتكاتف، وأن لا نلتفت للإشاعات والشكوك التي أثيرت وتثار ضد اللقاح؛ فهي تقلل من حدة الأمراض وربما المساهمة في اختفائها، وأخذ الأخبار من مصادرها الموثوقة، ولنسارع بأخذ اللقاح لما له من أثر فعّال؛ فلنسارع بأخذ اللقاح حفاظا على أرواحنا، ولنكن سببا بالمساهمة للتعافي، ولنكن يدا واحدة لمجتمعنا ووطننا الحبيب.