#مقال| من أجلهم خليك في البيت بقلم/منى بنت حمد البلوشية اخبار الولاية 04/04/202004/04/2020admin .”الأرض الطيبة لا تنبت إلا طيبا” هذا ما قاله أعز الرجال وأنقاهم. لا أعلم كيف أبتدأ مقالي هذا رغم أنني كتبتُ مقالات عدّة، وبتُ أعيش لحظات كثيرة بين كتبي وأوراقي وبين قلمي متأملة لحظات جائحة كورونا وقد وصلتتا.. لا أعلم كيف أبتدأ وكأنني للمرة الأولى التي اكتب فيها؛ محاولة ترتيب أفكاري من أجل كتابة هذه المقالة ليس لأنني لا أودّ الكتابة ولكنني خوفا من ألا أوفي حقهم، إلا وأنني أشعر بالعجز في ذلك..حيث رأيتُ بأن هناك عبئا أثقل الكادر الطبي ، محاولة أصف معاناة ، تلك الممرضة وذلك الطبيب الذي كرّس حياته لأن يعمل ليله ونهاره من أجل وطنه،رأيتهم وهم يتزاحمون من أجل أبناء الوطن، رافعين أياديهم نحن هنا من أجلكم مضحين ومجازفين بأسرهم وأرواحهم، رأيتُ نظرات الشجاعة أيهم سيربح وسيصل المضمار منهم وهم يحاربون هذا الفايروس بهجماته المرتدة ويفقون في وجهه بكل ما أوتوا من قوة.. إنني أتخيل تلك اللحظات رغم بعدي عنهم ومشاهدتي تلك المقاطع والصور التي تنم عن عناء وتعب تحكي ما بهم، إنهم خط الدفاع الأول والجند الخفي الذي يتصدي لهذا الوباء الذي ينتشر بسرعة وكأنه يتكاثر في الدقيقة مئات المرات. فأي شرف هذا الذي يستحقونه فإننا نرفع القبعة احتراما وتقديرا لهم..ألا يستحقون أن نقف معهم في هذه الجائحة وما يعانونه وقلوبهم المتسارعة خوفا من وجود إصابات جديدة، ألا يستحقون وهم من يقف أمام المريض بهذا الوباء؟!وها هو الدور يأتي ليكتمل معهم، حيث تتعاون وتتكاتف الأيادي والجهود العظيمة؛ والتي سيُسطرها التاريخ حفاظا على الأرواح وأن يكونوا درعا حصينا لهم، ليجتمع الكادر الطبي مع القوات المسلحة والأجهزة الأمنية للحفاظ على الوطن والمواطن، تاركين عوائلهم وأسرهم من أجل عمان التي تواجه كورونا.جميعهم يقفون معا من أجل أن تبقوا في بيوتكم، فهذا الوقت هو الأقوى والفاصل الذي لابد لكم وأن تتكاتفوا معهم لتقليص أعدادا الإصابات والتي تترقبونها يوميا، باستطاعتكم أن تجعلوا هذه الأرقام التي تظهر يوميا أن تكون صفرا وهذا لن يتأتى إلا بتكاتفكم، فأنتم من يُكمل هذا الخط الدفاعي فخليكم في البيت وحافظوا على المسافة الآمنة مع الآخرين، وحافظوا على أرواح من تحبون، وبالإرشادات التي تعلمونها.. “فلا ترهقوا كوادرنا الطبية، فإنكم لا تعلمون حجم معاناتهم والتعب من أجل إنقاذ مريض بفايروس كورونا..””ونرجو منكم أن تلزموا بيوتكم ولا ترهقوا معهم الجهات الأمنية الساهرة والواقفة على الطرقات لساعات طويلة من أجل سلامتكم”فنحن جميعا نمثل عمان، ولنكن خط الدفاع ولنواجه هجمات فايروس كوفيدا ١٩، فنحن الآن من يجسد وطننا وتلاحمنا بنبض واحد ،لنفخر بعد ذلك بما قمنا به وسط هذه التحديات والأوقات العصيبة فجميعنا عمان ولنتفاءل خيرا مع خط الدفاع الأول الذي لابد لنا وأن نقف معه والله خير الحافظين..