#مقال| نهضتنا متجددة من يد قابوس إلى هيثم السعيد. ✍️ بقلم/ منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية
لن أخفي عليكم سراً ربما لم أستطع الكتابة في بادئ الأمر وليس هذا من عادتي وذلك لأنه ليس سهلاً عليّ أن اكتب في فقد عزيز على قلوبنا، ورحيل ليس كأي رحيل، بعدها حاولتُ أن أستجمع قواي وأرتب أفكاري حتى لا تمر عليّ هذه الذكرى مروراً عابراً وأنا أكبتُ بداخلي كلمات أودّ كتابتها وأعترف بأنني لن أوفي حق مقالتي هذه من كلمات وعبارات. مرَ عامٌ كلمح البصر؛ففي العاشر من يناير من عام (2020)ودعنا عظيماً من عظماء الأمة الإسلامية لم نفقده نحن فقط بل فقده العالم أجمع، فقد حكمته ورجاحة عقله، كم وكم عمّ الحزن أرجاء الوطن وسالت الدموع واختلطت مع تساقط الأمطار وصوت البكاء والنواح مع صوت البرق والرعد، وكأنَّ كل شيء بكاه وبفقده اختل شيئاً من نظام الكون رحمك الله وغفر لك يا من ملكت القلوب يا سلطاننا قابوس -طيّب الله ثراك- ويا من عِشنا تحت كنفك في نعيم ورخاء وأمن وأمان وسلام. سلاماً لروحك الطاهرة يا أعز الرجال وأنقاهم فقد تركت عُمان في أيدي أمينة توسمتها لنا لأنك رأيتَ فيها من صفات لاستكمال مسيرتك التي بدأت بها.إنّك سلمت الوطن ليد العهد السعيد جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- فمنذ أن تسلم زمام الأمور في الحادي عشر من يناير (2020) لم يهدأ ويهنأ له بال إلا أن يبدأ مشواره مع مواطنيه معاهدين الله معه بأن تمضي عُمان قُدماً لنهضة متجددة في ظله-حفظه الله ورعاه- لينتقل بعُمان إلى مستوى طموحاتها وآمالها في شتّى مجالات الحياة، لتكون عُمان في مقدمة ومصّاف الدول.ونحن نعاهدك ونعاهده بأن عُمان ستكمل مسيرتها بنهضة شبابها ومواطنيها الكرام في المنشط والمكره.نُعاهدك بأن تصبح عُمان وبسواعدنا بقدر ما كنت تطمح ويطمح لها سلطاننا هيثم وأكثر وبإذنه تعالى سنمضي قُدما من أجل عُمان ولن يُثني مطلبنا شيئاً.عُمان نحن ونحن عُمان لا مفر لنا وسنعمل جاهدين من أجلها هي الأمن والأمان هي الحضن الذي يحتضننا ويروي عطشنا إنّها عْمان العظيمة بقيادة عظيم توسمه لنا عظيم فطموحاتنا وآمالنا تكبر وتكبر يوماً بعد يوم ونكاد نلمسها من أجل عُمان ولغدٍ مشرق. غفر الله لك يا يا أعز الرجال وأنقاهم وحفظك الله يا هيثم السعد السعيد فأنت الخير لعُمان وبك ومعك نسمو ونزهر ونزدهر.