#مقال/ #وداعاً 2020 بقلم#عواطف _السعدية عام ٢٠٢٠

اخبار الولاية
عام حمل معه الكثير من الأحداث التي توالت وحدثت منذ البداية من أسماه عام الأحزان والآخر عام تقلبات الزمن بما فيه الجائحة التي حصدت أرواحا وملايين من البشرية توقفت الحياة بشكل عام.. الركود الاقتصادي للبلدان شلل بالحياة بشكل عام …وما إن نظرنا إلى كل هذه الأحداث نفكر ونتأمل كم حملت لنا هذه السنة من مفاجآت غير متوقعة.. البعض منا أصبح يتذمر وينتقد ولا يعلم كم من الخير الذي ينتظره بغض النظر عن المآسي والتركيز على الأمور الأخرى.. وصلنا إلى الإبتعاد عن العالم والأهل والأسرة لكن في نفس الوقت الأمراض التي كانت تُصيبنا بين فصل وآخر اختفت وأصبحت عارضا ليوم واحد وأيضا الاتصال المباشر مع المحيطين بنا لم يكن كالسابق.. وأصبح البشر معتمدين قريبين من أهلهم وأبنائه.. خلق من هذا الحجر علاقة قوية.. وتواصل مستمر قلت الزيارات.. تآلف الأسرة الواحدة.. اكتشاف مواهب جديدة أو قد تكون أهملت ذاك العطاء أو تلك المواهب لعدم وجود الوقت لإبرازها بالشكل الأفضل..التعود على الاعتماد على النفس وعدم التكاسل في إنجاز الأعمال.. كل هذه الامور دفعتنا لنعلم مقدرتنا في تخطي كل العقبات. عام تخطى جميع المقاييس ليكون العام الذي تحدينا فيه واكتشفنا أن الحياة تحتاج إلى الصبر بكل الأوقات والأحوال.علمتنا سنة ٢٠٢٠ أن كل ما فقدناه بأنفسنا في السنوات الماضية تجدد مع الإصرار والتحدي.. فقدنا أرواحا كثيرة وتألمنا لرحيل أعزاء علينا.. لا حيلة لنا إلا الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة..ليس بداية النهاية بل هو دائما العمل المخلص الذي نشعر أننا نحتاج إلى الاستمرارية وبذل قُصارى الجُهد لتحقيق الأهداف المرجوة والتي مازالت على طاولة الانتظار بحاجة إلى معاودة التدقيق والملاحظة بكل النقاط والمواضيع. وداعا ٢٠٢٠ بكل ما واجهنا وكل ما حدث من أحداث وعسى عامنا الجديد يحمل لنا الخير وكل ما نرجو من آمال وطموحات وارفع عنا يا رب الوباء والبلاء وسيء الأمراض والأسقام و ارحم أمواتنا وموتى المسلمين والمسلمات.. الأحياء منهم والأموات واجعل هذا العام عام خير وأمان وسلام على الجميع.