منذ أن وِلدنا وأبصرتْ أعيينا لم نجد أرضًا أحنّ علينا وأكثر أمانًا وحبًا لنا كوطننا الشامخ، العالي في سحبٍ تمطرنا حبًا، رغم أنني أنقطع برهة من الزمن عن الكتابة وحروفها وعبق كلماتها وعباراتها إلا ان مناسبة وطنية في وطني الحبيب تُعيد لي شغف الكتابة التي أعشقها وملاذي الذي ألجأ إليه بين الفينة والأخرى.وتأتي مناسبة وطنية في حب الوطن وكأنها تمسك بيدي؛ لأن أعبر عما بجوارحي من حب له، وتخرج ما في مكنونات قلبي كل ما بداخله ورغم ذلك لن أستطيع أوفي حقه بحروف أو كلمات، فالوطن وترابه غالٍ وكل ذرة فيه تحمل بينها عبق ماضٍ جميل وحاضر ومستقبل مزهر وكأننا نشاهد ما سيحدث من تقدم وازدهار في جميع مجالات التقدم أمام أعيننا قبل أن يحدث، وتنفيذًا لرؤية عُمان 2040 ونحن تحت ظل قيادة حكيمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- الذي توسمه لنا السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه – إنها مشاعر وطنية مليئة وفياضة بالبهجة والسرور تستقبلها عُمان الأبية منذ بداية 18نوفمبر 1970 وحتى يومنا هذا.وها هو الثامن عشر من نوفمبر المجيد يُعيد لنا الذكريات السعيدة التي عشناها وعاشها أجدادنا وآباءنا ونكمل مع العهد السعيد مشوار الألف ميل والنظرة الثاقبة، وكأنه – طيّب الله ثراه- كان يعلم بأن قائدنا الذي توسمه لنا هو القائد الفذّ المحنك الذي سيعمل لأجلنا ليل نهار، ويُكمل ما بدأ به ويسلمه زمام الأمور في الدولة. الثامن عشر من نوفمبر المجيد هو فرحة غامرة وعيدٌ استثنائي لهذا الوطن وبشرى خير، ونحن نتوسمها أيضًا بجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- الذي يكمل زمام الصمود ويؤثر على نفسه الراحة لأجل الوطن وأبناءه، وكأننا نرى ونشاهد صفات سلطاننا الراحل أمام أعيننا الآن، فشهر نوفمبر ليس كأي الشهور الذي يمرّ علينا، هو قصة حب وعشق بين عُمان وقائد بناها بسواعد تحت ضوء خافتٍ ليبني لنا عُمان الماضي والحاضر والمستقبل، رسم الطريق وعبده وهيأه لنا وأعطانا الخطة لنمشي عليها، قائدٌ راحل وما زال حبه في القلوب ينمو ويكبر، وللغائب الحاضر في قلوبنا كل عام وأنت تنعم بنعيم دائم غير منقطع قابوسنا النور الذي أوقد وأشعل الحب العظيم بين أبناء شعبه نحن باقون على العهد بالوفاء لك والولاء لهيثمنا العهد السعيد وسنُكمل معه حب 54 عامًا في وطنٍ ولتحيا عُمان على مرّ العصور، الذي لم يكن عليه سهلًا لما وصلت عليه الآن عُمان الحبيبة والصمود الذي رافقه مع شعبه الأبي الوفيّ..أيّ عشق هذا الذي ستسطره الأيادي وتحكي كل قصص الحب التي حدثت في حب الوطن بينها وبين قائدها الراحل وقائدها المغوار الذي يُكمل مسيرة ونهضة عُمان الحبيبة، إن الأحداث تتطور وعُمان تتطور بخطى متسارعة ويكفينا فخرًا أن يقال ويُشار لنا بالبنان وبأصواتٍ تعلو “هذا عُماني وهذه عُمانية” أي فخرٍ هذا وأنا أفتخر لكوني إحدى نساء عُمان العظيمة، عاشقة لوطنها في كل مكان وزمان وكل حين ونبضات قلبي تحكي بحروفها أينما كانت وجهتها.دمتَ يا وطني شامخًا مرفرفًا ودامت أفراحك في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- وثقتنا في قيادته الحكيمة منذ أن بدأ بها بكل حنكة ورؤية مستقبلية لجعل عُمان في مصاف الدول المتقدمة، فاللهم ارحم واغفر لوالدنا السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه- “ستبقى خالدًا في الروح حيًّا، فمجدك لا يُغيّب بالفناءِ”ارقد بأمان وسلام أيها الغائب الحاضر في قلوبنا فعُمان بخير وسلام..وكل عام وعُماننا الحبيبة وقائدها وشعبها الوفيّ بأمن، وأمان وسلام وأفراح وفي تقدم وازدهار دائم..