إن تخصيص يوم الـ26 من أكتوبر للشباب العُماني من كل عام يأتي إيماناً راسخاً وثابتًا بدورهم الحيوي في مواصلة مسيرة البناء لنهضة عُمان المتجددة، وجاء تخصيص هذا اليوم الذي اختاره السلطان الخالد في قلوبنا – رحمه الله- 1993 عامًا للشباب العُماني تأكيدًا للعناية المستمرة التي كان يوليها جلالته- رحمه الله- بالشباب ورفاهية حاضرهم وتأمينًا لطريق المستقبل وعمل على تشجيع الشباب والأخذ بيدهم ” لأداء دورهم بروح من الجدية والتفاني في العطاء والبذل.وها نحن الآن نمضي على يد واحدة وتحت قيادة حكيمة من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- استمرارًا وتأكيدًا لاهتمامه البالغ بالشباب والعمل على تحقيق آمالهم وطموحاتهم وتفعيل كل ما من شأنه شراكة حقيقية فاعلة في بناء النهضة العُمانية المتجددة.كل عام من هذا اليوم يأتي، وتأتي معه الأفكار والعقول المتجددة وبلادنا الحبيبة مليئة بطاقات إبداعية كثيرة، كل يوم تخرج منها طموحات وتطلعات لهؤلاء الشباب وبداخلهم طاقات مشتعلة تأبى أن تنطفئ وبها من شرارة إبداعية إلا وتخرجها لتعانق السماء، هكذا هم الشباب العُماني لا يتحَدَّون إلا أنفسهم، ليصلوا إلى ما بدأوا به من فكرة بعد أن تطورت وأصبحت واقعًا، وليتوجوا أنفسهم ووطننا الحبيب قبل كل شيء بأفكارهم وابتكاراتهم ووجهاتهم لرفع راية البلاد خفاقة عالية فوق القمم.لذا حرص جلالته- حفظه الله ورعاه- على أن يكون الشباب داعمًا رئيسيًا في مسيرة البناء والعطاء لهذه الأرض الطيبة التي لا تنبتُ إلا طيبًا، قائلًا ” الشباب هم ثرة الأمم وسواعدها التي تبني حاضر الأمة ومستقبله وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم وتطلعاتهم ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحق” فالشباب هم ثروة الأمم المتحدة وموردها الذي لا ينضب وواعدها التي تتعهد، هم حاضر الأمة ومستقبلها.. ومن أقواله الحكيمة -حفظه الله ورعاه- ” ينبغي لنا جميعًا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه وأن نسير قُدمًا نحو الارتقاء إلى حياة أفضل”فالشباب العماني شبابًا طامحًا فعالًا باذلًا ومكرسًا كل جهده في تقدم البلاد عندما تُتاح له الفرص التي تُصنع ويصنعها له لتحقيق الغايات المنشودة لكونهم لبنة كبيرة وقوية في البناء ليكونوا مؤهلين وقادرين على النهوض بعُمان الحبيبة لمستقبلٍ مشرق فهم ثروة وحاضر الأمة ومستقبلها..وكل عام وشبابنا العُماني ذكورًا وإناثًا مبدعين منجزين طموحين في شتى المجالات رافعين راية وطننا الحبيب عالية..