أهلا بك ومرحباً مجدداً ودائماً نوفمبر المجيد، أهلاً بك وبجمالك الخلاّب والآسر الذي يكسوه الحب والعشق، رغم مرارة الفقد الذي نشعر به إلا أننا نشعر بفخر بما نحن عليه الآن، بأننا أكملنا ثلاث وخمسين عاماً، حباً لباني وطننا ووالدنا قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- ونحن نجدد العهد والولاء لمن توسمه لنا لأن يُكمل مسيرته التي بدأ بها وها نحن نخطو خطوات المجد والفخر مع جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه- وعيناه تحكي قصة مجد وفخر لنهضة متجددة لعُمان الحبيبة ولمواطنيها الكرام، وفق خطط طموحة واعدة برؤية عصرية متكاملة الجوانب رؤية “عمان2040” ليتحقق الخير لهذا الوطن التليد والعظيم. أهلا بك نوفمبر الثالث والخمسين ،وبنسمات جوك العليل وبجمال نورك الساطع البهيّ الذي سرقت به الأنظار عن بقية الشهور؛ لعظيم ما حملته بين طياتك من سلام وأمن واطمئنان، وما أجملك ونحن بالفخر نترنم حباً وعشقاً للوطن الغالي الذي يحتضننا بدفئه وحنانه. هكذا أنت بجمالك ما زلتَ تتباهى ونتباهى بك رغم أن من كنَّا نحتفل معه فيك قد رحل، إلا أنه أورثنا التفاؤل وحب الحياة وألا نرضخ للمستحيل، تاركاً خلفه مدرسة قابوسية عظيمة ونهجاً وفكراً، نستقي منها الحِكم لنمضي معًا قُدماً من أجل أن نُعطي ونتقدم ونتميز لرفعة وطننا الغالي. في يوم ميلادك ذكريات جميلة نحتفظ بها ولن تُنسى ولن تمحوها السنون وسنكمل العهد ونرفع أكفنا لخالقنا بالدعوات والتي رافقتك منذ ذلك اليوم الذي رحلت فيه-طيّب الله ثراك-يا باني نهضتنا.بجمال الثامن عشر من نوفمبر،نبارك لك أيُّها الوطن المِعطاء جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- لأن يُكمل نهضة بنائك ومسيرة باني نهضتها السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- ونستذكر ميلاد عهد جديد، وعمان تحتفل بأمجادها وقد تحقق الخير على رُباها مفاخرة العالم لما وصلت إليه من تقدم وازدهار. فلنا كل الفخر لأن نتباهى بعُمانيتا العظيمة ولي الفخر أن أُسأل من أين أنتِ:أنا عُمانية ابنة قابوس وعلى نهجه يكمل العهد السعيد نهضته..نوفمبر المجيد يا بلادي يتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق،لما يعانيه من غطرسة وهجوم صهيوني وحصار وقتل للأبرياء ،واقتصر برفع الأعلام، مستوقفا جميع الفعاليات والاحتفالات الخاصة بالعيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، نحن نشعر بما يشعر به الأخوة في فلسطين وبغزة خاصة، وهذا هو شعور العماني كالجسد الواحد مع من يتألم من أخوته والشعوب.مازالت نهضتك يا أعز الرجال وأنقاهم تتقدم وبكل حكمة لأنك توسمت لنا من أمرت لأن يكون لنا حاكماً، بمدرستك وحكمتك ونهجك وفكرك، وعلى خطاك نمضي، والعالم يشهد بالحكمة والتواضع والمحبة للشعب العماني، شكرا لنوفمبر المجيد ولعطاياه العظيمة.حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وبارك له في هذه النهضة والوطن وهذا الشعب المغوار، اللهم اجعل دربه سهلا مباركا للخير وسدد خُطاه..