أصحاب ذوي الهمم العالية يحظون بوافر الرعاية والدعم والاحترام والتقدير في سلطنة عمان، فهم جزء لا يتجزأ من المجتمع العماني، فقد تم وضع قانونا خاصا لضمان حقوقهم في المجتمع، وهو قانون رعاية وتأهيل المعاقين العماني، وهو قانون خاص لرعاية حقوقهم التي يستحقونها للعيش بكرامة في هذا البلد. وكنتيجة لذلك توفر الدولة الرعاية الصحية والوقائية والعلاجية لأصحاب ذوي الهمم العالية، بما في ذلك الأجهزة التأهيلية والتعويضية التي تساعدهم على الحركة والتنقل والتعليم والتدريب وغيرها، وهذا ما نص عليه قانون رعاية وتأهيل المعاقين العماني، كما نص على أن وزارة التنمية الاجتماعية تقوم بتوفير التجهيزات المناسبة لأصحاب ذوي الهمم العالية بمسكن أسرة المعاق الغير قادرين على توفيرها، بالإضافة إلى أنه تنص المادة (7) من قانون رعاية وتأهيل المعاقين العماني على أنه (توفر الدولة الخدمات التعليمية للمعاقين بما يتناسب مع قدراتهم الحسية والجسدية والذهنية). وعلى المستوى التطبيقي هنالك مؤسسات للرعاية والتأهيل المؤسسي نذكر منها أولا: المراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية مثل مركز رعاية وتأهيل المعوقين، ودار رعاية الأطفال المعوقين بمسقط، ثانيا: مراكز التأهيل الخاصة مثل مركز مسقط للتوحد، ومركز الابتكار للتأهيل، ومركز رواء للتأهيل، ثالثا: مراكز التأهيل التابعة لجمعية رعاية الأطفال المعوقين، رابعا: مراكز التأهيل المجتمعي، خامسا: مراكز الرعاية الإيوائية خارج السلطنة. وليس هذا فحسب وإنما تصرف حكومة سلطنة عمان أموالها كمعاشات شهرية لأصحاب ذوي الهمم العالية، وذلك كما نص قانون الحماية الاجتماعية العماني على أنه يستحق كل شخص من ذوي الإعاقة منفعة عبارة عن معاش شهري يقدر ب(130) مائة وثلاثين ريالا عمانيا، على أن يكون هذا الشخص عماني الجنسية، ولديه إعاقة دائمة أو مرض مستديم يستدعي الدعم والرعاية، كما يجب أن يكون مقيما بالسلطنة، هذا ويجوز الجمع بين منفعة الأشخاص ذوي الإعاقة مع كافة المنافع والمعاشات الأخرى فيما عدا منفعة الطفولة ومنفعة كبار السن، أما في حالة الجمع بينهما فيُصرف للشخص المعاش الأعلى منهما. ختاما، فإن حكومة سلطنة عمان لم تغفل حقوق ذوي الهمم العالية، بحيث جعلت لهم حقا أيضا في الوظائف التي تقدمها وزارة العمل، بما يتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم الحسية والجسدية والذهنية؛ لتكمل بذلك تطلعاتها نحو مستقبل مشرق.