الإهمال لا يفسد العلاقات فقط وإنما قد يفسد حياتك، عندما تهمل الامتثال للقوانين في بلدك فأنت تفسد حياتك، وهذا الأمر ينطبق على سلطنة عمان، البلاد الذي يعيش سكانها في أمن وأمان بسبب سيادة العدل والقانون فيها، لنرى كيف يمكنك إفساد حياتك إذا لم تلتزم بقانون الطفل المعمول به في سلطنة عمان. ينص قانون الطفل على تطعيم الطفل وعلاجه في المراكز الصحية، واعتبر ذلك حق من حقوق الطفل العماني، ولا يصح أبدا ترك التطعيمات، فهي تنقذ ما يعادل أكثر من مليوني شخص كل عام، وتعمل هذه التطعيمات على مساعدة الجهاز المناعي للطفل في مكافحة الالتهابات بفاعلية وقوة أكبر عن طريق إطلاق الاستجابات المناعية للطفل ضد أمراض محددة، فإذا هاجم الفيروس أو البكتيريا جسم الطفل في المستقبل سيكون جهازه المناعي مستعدا لمكافحتها. لماذا أحصن طفلي؟ لأن هنالك أمراضا فتاكة قد تصيب طفلك الحبيب (لا قدر الله) وتؤدي به إلى الوفاة وخسارتك لطفلك الغالي، أو قد تسبب له عاهة مستديمة، ومن هذه الأمراض شلل الأطفال، والدرن، والدفتيريا، والكزاز الوليدي، والسعال الديكي، والحصبة، والنزلة المعوية الخطيرة، …، وغيرها. لذلك عليك كولي أمر التصدي لهذه الأمراض ومحاربتها بالتطعيم الذي هو حق لطفلك، ولا تهمل هذا التطعيم الذي قد ينقذ حياة طفلك في المستقبل، وقد اعتبر قانون الطفل العماني عدم تطعيم الطفل في المراكز الصحية جريمة يعاقب عليها القانون، بحيث إذا أهمل ولي أمر الطفل تطعيم هذا الطفل وفقا للنظم والمواعيد المقررة لجدول التطعيم الصادرين من وزارة الصحة فإنه مستحق لعقوبة السجن لمدة قد تصل لثلاث سنوات وغرامة قد تصل إلى خمسمائة ريالا عمانيا. فرضا لو أصيب الطفل بمرض معدي، فهو مستحق للعلاج، وعلى ولي الأمر علاجه في المستشفيات العامة أو الخاصة؛ لأن العلاج هو من حقه الشرعي، وعلى ولي الأمر ألا يتقاعس ولا يهمل هذا الجانب، فقد جرّم قانون الطفل العماني عدم علاج الطفل المريض، بحيث إذا أهمل ولي أمر علاج الطفل الذي على وصايته في حالة المرض ومنعه بإهماله من تلقي الرعاية الطبية فهو مستحق لعقوبة السجن لمدة قد تصل لثلاث سنوات وغرامة قد تصل إلى خمسمائة ريالا عمانيا أيضا. وفي الختام هذه فقط أمثلة على أن عدم امتثالك لقانون الطفل العماني قد يفسد حياتك، فها أنا ذا حذرتك وقمت بتوعيتك حتى لا تقول لي في المستقبل: أهملته فأفسد حياتي.