#مقال/ أبو أحمد ممثلنا في مجلس الشورى… دروس وعبر ✍🏻 بقلم/ مصطفى الشاعر

اخبار الولاية

الدروس التي استفدنا منها من وصول محمد بن علي بن حميد البلوشي إلى قبة مجلس الشورى، أولًا وقبل كل شيء أن الشباب هم عنوان التغيير وهم مستقبل عُمان، ومن شاهد وتابع الاحتفالات التي ترافقت مع إعلان النتائج وفوز أبو أحمد بمقعد في مجلس الشورى، اشتملت أغلبها على فئة شباب الولاية فالمرشح كان يعكس طموحهم وتطلعاتهم وما الفرحة العارمة التي شاهدنها بعد إعلان النتائج، والتي شابهت أي محفل رياضي للشباب من كثرة وجودهم حول أبو أحمد وهم الذين تجمهروا حوله وحيوه بروح وصوت الجماهير إلا تأكيدا لذلك، فتلك الأهازيج كانت بمثابة نداء الفرح والترحيب بالمرشح الذي يمثلهم وهو بإذن الله سيكون قادرًا على ذلك، أما المشهد الآخر فقط كان عنوانه النزاهة والثقة والإيمان الراسخ بأن الصدق والنزاهة تمكن المخلصين في هذا الوطن للوصول إلى مواقعهم، لم يدفع أبو أحمد ريالًا لصوت واحد، وكان شعاره من أول يوم أن أحتاج إلى صوت واحد في لحظة حاسمة ليصل إلى المجلس نظير دفع مئة بيسة لما دفعها؛ لأنه حينها سيعني أنه دخل في المحظور، وخسر نزاهته التي راهن كل من صوتوا له عليها، رغم كل الضغوطات والمنافسة التي نعتقد أنها لم تكن نزيهة -حسب ما يتداول من عمليات شراء بالأصوات بمبالغ مهولة- إلا أن حملة أبو أحمد صمدت، وتمسكت بمبدئها إما الوصول بنزاهة وبشرف وإخلاص. وأما الخسارة بنفس ذلك، كان أمر مختلفا فعلا هذه المرة، لم تكن انتخابات ٢٩ نوفمبر طبيعية في صحم، بل كانت انتخابات مفصلية وتاريخية ارتفع فيها صوت الشباب وصوت النزاهة لتقول صحم أنها ولادة بالشرفاء والمخلصين والأهم أن أصحاب الكفاءات فيها لن يرتضوا بأن يشغل مقعدهم في مجلس الشورى إلا من هو كفء. خاصة وأن الولاية قد شهدت منافسات شرسة بين مرشحيها لم تشهده باقي ولايات شمال الباطنة نظيراً لها، العبرة دائما أنه مهما علا صوت الحاقدين والمرتشين، وحاول أن يعمم البعض ذلك على الجميع، إلا أن صوت الحق والإخلاص والأمانة سينتصر، فمن يشترى صوته ويشتري أصواتا، وهو يمارس أقبح الأعمال عند الله، وأضرها على وطنه. إنه لم يكن غالبا على أمر الله، فالله تعالى نصير الحق والمخلصين والشرفاء وإن تأخر ذلك، وما فوز أمثال ابو احمد الا تاكيد على ذلك، وأخيرا أبو أحمد ورفاقه تحت قبة المجلس قد تحملوا أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة على عاتقهم في خلق التغيير الذي ننشده في المجلس لينعكس على كل عُمان، فهنئيا لعُمان عامة وصحم خاصة نجاح هذا العرس الانتخابي، وبإذن الله، ستقطف ثماره خلال الفترة القادمة. حفظ الله عُمان، شعبًا وقيادة، وأدام بلادنا آمنة مطمئنة بعون الله تعالى.مصطفى الشاعر