مقال: استقبال العام الدراسيبقلم : عائشة بنت سليمان القرطوبي

اخبار الولاية

إنّ استقبال العام الدراسي هو من أهم المناسبات التي يحتفل بها الطلبة والمعلمون و الآباء و الأمهات فالعلم رسالة الأنبياء والمُرسلين الذين أخرجوا بها النّاس من الظّلمات إلى النّور، فيستعد أولياء الأمور لإستقبال العام الدراسي الجديد، بتوفير الأدوات الدراسية بمختلف أنواعها، من دفاتر و أقلام و غيرها من المستلزمات لأبنائهم الطلبة ، و لا تقتصر الإستعدادات على توفير الأدوات فقط ، بل أيضاً تهيئة الطالب نفسياً ، و أخلاقياً ، كما أن تنظيم الوقت أمر مهم جداً للطالب ، فوجب على ولي أمر أن يوجه إبنه الطالب بالنصح و الإرشاد ، لا سيما الانضباط و الإلتزام بالنظام ؛ فالله خلق هذا الكون منظمًا، فيجب المحافظة على جميع المرافق المدرسية و ملحقاتها و نظافتها ، و تشجيعه و تحفيزه و بث روح حب التعلم ، ليبدأ الطالب بهمة و نشاط، و روح المنافسة الشريفة مع زملائه ، لتحدي الصعاب و تحقيق التفوق ، و بث روح التعاون مع زملائه و معلميه ، و التعامل بالإحترام و حسن الخلق مع الجميع ليكون عاماً مليئاً بالرقي بالإنجازات و الجد و الإجتهاد و النجاح. إن المدارس و الجامعات تفتح أبوابها لطلبتها، من أجل التعلم و إكتساب المزيد من كم المعرفة و الخبرات الجديدة، و من هنا الجميع يتعلم و يطور من نفسه المعلم و الطالب على حد سواء ، و مهم جداً أن يضع أولياء الأمور خطة دراسية مع أبنائهم الطلبة، و نصحهم بأهمية حضورهم جميع الحصص الدراسية و عدم التغيب عن أي منها، بما فيها حصص الأنشطة ، و ألا يستهين بأي نشاط كان، فالأنشطة تكسب الفرد الثقة بالنفس و التنظيم النموذجي للوقت و التفوق في الحياة على الصعيد العلمي و العملي. ضروري جداً متابعة الآباء و الأمهات أبنائهم الطلبة ، و مساعدتهم في تحضير الدروس، و تنظيم وقتهم لتحقيق أكبر قدر من التعلم خلال العام الدراسي، فتحضير الدروس المسبق، يكسب الطالب القدرة على إستيعاب أكثر للدروس و بالتالي يكون متفوقاً، كما يجب إستغلال أوقات الفراغ في الإطلاع و القراءة في مختلف المجالات، لإكتساب المعلومات و المعرفة، و تعلم مصطلحات و مفردات جديدة، فإكتساب المعرفة الجديدة، يدفع العقل للعمل و التفكير المستمر، و تزيد من كفاءة التذكر. يجب تشجيع الطالب على العمل التطوعي ، و مساعدة الآخرين و تقديم العون لهم، ( فخير الناس أنفعهم للناس )، و يبدأ دور المعلم بوضع خطة دراسية، في التحضير الجيد و النموذجي للدورس و المناهج التعليمية لتصبح اكثر دقة و فاعلية للطلبة ، و أكثر تنظيماً و إتزاناً لتناسب جميع فئاتهم ، المتفوقين و المتوسطين و الضعفاء في المستوى التحصيل الدراسي ، و تحقيق تعاون المعلم مع الطالب ،كما أن وضع سبل التحسين ، في المدارس من أدوات و وسائل التعليم و التعلم الفعالة، عاملاً رئيساً لتحسين مستوى العملية التعليمية و رفع كفاءة المعلم و الطالب. إن الطلبة هم شباب المستقبل و السواعد التي ستنهض بها الأمة ، فوجب التأسيس الأمثل ، من خلال تعليم جيد يدفعهم لحب العلم و التعلم، و الجد و الإجتهاد و تقدير العام النافع، الذي يفيد الصالح العام ، و يحقق رفاءه و إستقلاله . اللهم مع بداية هذا العام أسألك أن توفق الطلبة كافة لما فيه خير البلاد والعباد، وأن تعينهم على الحفظ والمذاكرة و أن تجعلهم ممن يستمعون إلى القول فيتبعون أحسنه، وممن رحمتهم في الدنيا والآخرة واستعملتهم في الخير، و أسألك اللهم إشراقة في النفوس وهدوءًا في الروح والقلب وسعة في الفهم ونورًا في البصيرة . و أخيراً و ليس آخراً تمنياتي للجميع و التفوق و السداد .