يمكن تعريف المباعدة بين الولادات بأنها تنظيم الأسرة من خلال منع الحمل وإستخدام أي طريقة أو جهاز لمنع حدوث الحمل عند المرأة، وتعتبر المباعدة جدا مهمة في عملية تنظيم الأسرة، كما أن الإلتزام بطرق منع الحمل للنساء والأزواج يُعد ضروريا لتأمين الصحة العامة، بالإضافة إلى دعم العديد من الأمور الصحية والتطورية في المجتمع.في ذات السياق أطلق قسم صحة المرأة والطفل التابع للمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة شمال الباطنة برنامج بعنوان: (امنحهوهم فرصة ليكبروا)، وذلك ضمن الحملة الوطنية التي اطلقتها وزارة الصحة، حيث تبذل الوزارة جهد في مجال صحة المرأة على مستوى الرعاية الصحية الأولية، ويعتبر هذا البرنامج من أفضل البرامج التي وفرتها الوزارة للمرأة ويهدف إلى ترك فترة زمنية مناسبة لا تقل عن ثلاث سنوات بين كل حمل وأخر وذلك باستخدام إحدى وسائل المباعدة الفعالة والامنة، وأيضاً تقليل نسبة الوفيات بين الأمهات بسبب مخاطر الحمل والولادة، حيث بلغ ما يقارب مليون امرأة تتوفى سنوياً حول العالم بسبب الحمل والولادة، وبمجرد إستخدام المباعدة بين حمل وآخر تنخفظ النسبة إلى 30%، وأيضاً تحسن صحة الأم غالباً ما تعاني من فقر الدم الغذائي نتيجة تكرار الحمل وغياب فترات النقاهة. من جهة أخرى بالنسبة للأطفال فإن المباعدة بين الولادات تساهم بشكل كبير في إنخفاض معدلات وفيات الأطفال والرضع، خاصة أنها تحمي من مخاطر ولادة أطفال خدج أو حدوث تشوهات خلقية، حيث أثبتت الدراسات أن هناك علاقة سلبية بين معدل ذكاء الأطفال وحجم الاسرة بمعنى كلما زاد حجم الاسرة كلما قل ذكاء الطفل، بالإضافة إلى فوائد اقتصادية واجتماعية أخرى.
