فعاليات بيئية بمناسبة يوم البيئة العُماني بحديقة صحم

اخبار الولاية

ضمن احتفالات السلطنة بيوم البيئة العُماني، والذي يصادف 8 يناير من كل عام، نظمت إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة فعاليات ونشاطات متنوعة للمرأة والطفل يوم أمس الثلاثاء بالحديقة العامة بولاية صحم، بمشاركة بلدية صحم، ومدرسة حواء بنت زيد بصحار ومدرستي نفيسة بنت الحسن وعالم التعلم الخاصة بصحم. شملت الاحتفال العديد من الفعاليات والمحاضرات والمسابقات التثقيفية والتوعوية البيئية؛ حيث تم تنظيم ورشة تلوين للأطفال بعنوان: (صورة من بيئتنا العُمانية الجميلة)، بالإضافة إلى ورشة عمل الاستفادة من خامات البيئة (الورق والبلاستيك)، وتنظيم مسابقة في اللعبة البيئية المستحدثة (النرد البيئي)، وركن آخر للرسم على الوجوه، والتصوير البيئي، وركن التعرف على البيئات الطبيعية (الصحراوية – البحرية – الغابات)، ومسابقات وجوائز على المسرح في لعبة (تعرّف على بيئتنا)؛ بالإضافة إلى ركن المأكولات العُمانية بمشاركة 20 من الأسر المنتجة. وتسعى هيئة البيئة إلى تعزيز الوعي البيئي ودعم مبادئ التنمية المستدامة، وتطوير العلاقات في المجالات البيئية والمناخية بين السلطنة والدول الأخرى، وإيجاد مجالات رحبة للتعاون مع الهيئات والمنظمات المتخصصة، والتأكد من سلامة البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على التوازن البيئي في إطار أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ مفاهيم ومتطلبات التعامل مع شؤون البيئة والمناخ على كافة المستويات وتمثيل السلطنة في المؤتمرات الإقليمية والدولية. وتشدد حكومة السلطنة على حماية وصون مفردات الحياة الفطرية؛ حيث تم اتخاذ عدة إجراءات قانونية هامة لمنع الإضرار بالموائل الطبيعية وحماية الحياة الفطرية، وهى إصدار قانون حماية البيئة ومكافحة التلوث لضمان حماية التوازن البيئي، ومنع أية أضرار على الحياة الفطرية، وقانون المحميات الطبيعية، وصون الأحياء الفطرية والعديد من القرارات الوزارية لحظر قتل الحيوانات والطيور البرية أو الإضرار بالبيئة الطبيعية. ومن ما تركز عليه هيئة البيئة بشكل كبير هو التوعية بمخاطر البلاستيك والأكياس البلاستيكية وضررها الكبير على البيئة والكائنات البحرية، وما تشكله المخلفات البلاستيكية من ضرر كبير على هذه الكائنات، حيث تعتبر الأكياس البلاستيكية ذات تأثيرات مضرة على البيئة العُمانية، وهي مواد لدنة مصنوعة حراريًا من مواد أولية بترولية تدعى البوليمرات ومواد كيميائية أخرى، وتصنع معظم الأكياس البلاستيكية من البولي إيثيلين العالي التركيز وهي مادة شفافة بطبيعتها، وتضاف المواد الكيميائية الأخرى لأهداف كثيرة منها الملونات التي تعطي الأكياس البلاستيكية ألوانها المختلفة، ومواد كيميائية أخرى تعطي الأكياس البلاستيكية الصلابة والشفافية والطراوة وقابلية الثني؛ وبهدف التقليل من استخداماتها تم اتخاذ قرار منع استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وتشكل الأكياس البلاستيكية حيزًا كبيرًا من المخاطر البيئية؛ لكونها كتلة غير قادرة على التحلل لمئات السنين فتؤدي إلى مضار صحية وبيئية، وصنف البلاستيك ضمن أخطر 20 منتجًا؛ حيث يعتبر من أخطر المواد أثناء عملية التصنيع، كما أن وزنها الخفيف مع الاستهلاك المفرط وبقائها دون تحلل لسنوات يؤدي الى تلويث مساحات شاسعة بمختلف أنحاء المدن والشواطئ وسهولة تطايرها يجعل المهمة صعبة في جمعها، والتخلص منها إضافة إلى تشويهها للمظهر العام، كما يشكل تواجدها على الشواطئ خطرًا على البيئة البحرية وتهديدًا خطيرًا على حياة السلاحف والدلافين والكائنات الحية الأخرى.