#مقال/مشاهير السوشيل ميديا #✍🏻بقلم/سلطان بن ناصر القاسمي

اخبار الولاية

منذ أن ظهرت منصات التواصل الاجتماعي، وما تتيحه من تفاعل وبثوث وتعليق، أضحت مكانا لكل أحد، وصار بإمكان الشخص أن يظهر فيها، ويتحدث بما يحب، ويعبر عن رأيه بكل شفافية. لكن هذا الاستخدام كأي حالة لا يخلو إما أن يكون بشكل إيجابي، أو بشكل سلبي، ولكل حالة يظهر لها جمهور مؤيد ورافض. وهذا صنع من بعض المستخدمين مشاهير بسبب منشوراتهم ومحتواهم، سواء كان صحيحا يتماشى وعرف وعقيدة الناس، أويختلف معها. وأن الحقيقة المرة، هي أن السوشيل ميديا صنعت من الجاهل متعالما، ومن الرويبضة متكلما ومؤثرا. إن بيئة السوشيل ميديا، شأنها شأن الواقع الحقيقي الذي يحتاج أن تنتبه الاسرة إلى بنيها، وتراقب سلوكياتهم، وأن تخشى عليهم من أن تؤثر عليهم الثقافات التافهة، والسلوكيات المنحرفة، وأقلها المعلومات المضللة. كما ينبغي للمدرسة والجامعة والهيئات المسؤولة أن تعمل على صناعة الوعي في مجال استخدام السوشيل ميديا، والعمل على تحصين الجيل من الأفكار الدخيلة والسلوكيات الخاطئة للحفاظ على قيم المجتمع، وقوته، وألفته.إن المتابع لمشاهير الشوشل ميديا وكيفية تقديم محتوياتهم يلاحظ المفارقات، فهناك محتوى يسعى منه ناشره لكسب ثقة المتابعين وزيادتهم، لكن صار كثير منهم يتسابقون على نشر الأخبار والأحداث كأنهم قنوات إخبارية، فعلى سبيل المثال الحديث عن معاناة الجمهور العماني في كأس العالم بقطر، ووضع انفسهم موضع الناصحين والمنتقدين، وآخرها موضوع شراء بشت ميسي… الى اين تريدون ان تصلوا؟ الشهرة والاثارة المجتمعية؟ او زيادة المتابعين لرفع اسعار اعلاناتكم؟ كفاكم!! فلديكم متابعون من مختلف الفئات… كفاكم عبثاً بمشاعر الناس.وفي الختام، أدعو إلى أن يتصدى للمحتوى التافه، حملات يقوم بها النخب المثقفة والمتعلمة، وتنشر مقابل ذلك المحتوى الإيجابي، والرد على كل ما يسيء لسمعة المجتمع، أو يتسبب بضرر فكري في بنية الفرد والمجتمع على حد سواء.