مقال /نحن بالعطاء نُحلق✍بقلم/منى بنت حمد البلوشية..

اخبار الولاية
“نحن بالعطاء تكاثرت غيماتههطلت فروت كل دُنيانا سخاءنحن العطاء مُحلقاً ومُرفرفاًنهدي الحياة الخير نهديها الوفاء”العطاء هو شعورٌ داخلي نابعٌ من عمق التفكير الكامل بالفرح والسلام الداخليين.. العطاء هو أن تحب ما تُعطي دون حدود.. بلا شروط ولا أوامر.. أن تقدم للذين من حولك ما هو موجود عندكَ لكن (بطريقتكَ الخاصة) التي تراها مناسبة لك دون تصنع ودون تكلف وبلا مقابل.. فالعطاء ليس بقيمة الشيء … بل بالمعنى الذي يُترك على قلب المُتلقي والفرح الذي أُسعد به.. فكيف يمكننا أن نُعبّر عن عطائنا اليوم؟تختلف أوجه العطاء من شخص لآخر،وكم تعتري ذلك المُعطي الفرحة والسعادة عندما يرى أنه أسعد إنسانا غيره بما جادت به يداه وما جاد به لسانه..فالعطاء متجدد وكأنه النهر الجاري في بستان يسقي الثمار ويُحصد بعد حين،فهو كالثمرة التي تغرسها وتُسقها دون أي أمرٍ من أحد بل من ذاتك التي وهبها الله تعالى لك والتي أزهرها بك.. العطاء قيمة إنسانية عالية ولها أبعاد إيجابية على المجتمع،فإسعاد الآخرين غرس تزرعه لغيرك فيثمر في قلبك،يُشعرك بطمأنينة روحية وسعادة لا تعلم ما سر وجودها،ذلك كله لأنك وضعت صدقتك وعطائك لمن احتاج لها في أوقاته المُظلمة والحالكة..فكن ذا بصمة في قلوب تمر بها وتمر بك.. كن حنوناً معطاء سخيّاً واترك أثر لك بعد الممات.. فكل كلمة زرعتها في قلب أحدهم وكأنك أسعفته من إحباطات الحياة،وكل صدقة قدمتها وأخفيتها لوجه الله تعالى ستعود لك يوماً مُحملة بأكليل من الورود..وكل متطوع تطوع لعمل ما سيعود له بوجه أجمل وربما في أوقات يحتاج لها وهو في أشد حاجته لها.. نحن بالعطاء نكتمل وبه نُسعد لنَسعد..فهنيئا لمن أسعد أحدهم دون مقابل ودون أن ينتظر شكرا منهم ولا شكورا..فبعطائك تزداد النِعم.