مقال/لماجدات عُمان العظيمة ✍️بقلم/منى بنت حمد البلوشية.

اخبار الولاية

السابع عشر من أكتوبر هو اليوم الذي خصصه المغفور له بإذن الله تعالى قابوس بن سعيد المعظم -طيب الله ثراه- لنساء عُمان الماجدات الذي تم تخصيصه عام 2016م ليكون يوماً خاصاً للمرأة العُمانية؛ تقديراً لها ولما تبذله وبذلته في شتّى المجالات فهي شريكة في التنمية مع الرجل،حيث حظيت باهتمام منذ بزوغ النهضة المباركة. ” إن الوطن لا يُحلق من دون المرأة” فالمرأة هي روح المجتمع وقلبه النابض الذي ينبض بالحب والطمأنينة، هي التطلعات المستقبلية لكل ما يسمو له الوطن هي الأم أولاً وآخراً، هي استثناء لعدة إنجازات حققتها على مدى العصور..حيث أولى – طيب الله ثراه- اهتمامه بالمرأة العمانية وفُتحت لها الأبراب للمشاركة في كل ما مجال، وكان تعامله معها تعامل جناح في جسد طائر قائلاً:” الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات، فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضاً ومنكسرا؟ هل يقوى على هذا التحليق” فهذا يعكس مكانة المرأة العمانية في وطنها وبين مجتمعها.فلكل امرأة من نساء عمان الماجدات فخراً لها واعتزازاً، لها بهذا اليوم الذي هو تكريماً لها، ولجهودها وووجودها بين كيان هذا الوطن الغالي.وأثبتت وجودها وبجدارة تامة بأنها قادرة على التحليق في كافة الميادين دون أن تنتزع شيئاً ، بل أخذته وفق معطيات المجتمع العماني ووفق فكر السلطان الراحل-طيب الله ثراه-.فالمرأة هي من ترسم البهجة والسرور لمن حولها؛ هي المضحية في سبيل إسعاد غيرها، وبفضل تكاتف الجهود استمرت في عطائها والذي رافقه عملها التطوعي من أجل رسم الفرحة على وجوه المحتاجين..وبعدها أكمل المسيرة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- وأعطى اهتماما باليوم المخصص للمرأة العمانية، تقديراً لجهودها ودورها الملموس في شتّى ومختلف المحافل والميادين.. فهي صانعة الأمجاد ومشاركة لرفع راية البلاد فهنيئا لها هذا التكريم الذي أُعطِيت إياه واستحقاقاً لها وبجدارة ووساماً لها وثقة بها ولقدراتها..”أقولُ شكراً لكل عُمانية تنبت بين يديها رياحين البذل والعطاء، للمضي قُدماً يداً بيد تحفُ خُطانا يد الرحمن، نبني وطناً يتنفس العالم من عطاءاته، يرتقي هام السماء ويملأ الكون الضياء” وللسيدة الجليلة عهد كلمتها في يوم المرأة العمانية التي أكدت فيه دور المرأة في العطاء والبذل وأريج وجودها في هذا الوطن المعطاء..فقد أثبتت المرأة العمانية دورها العظيم في خضّم التحديات والعقبات التي خاضتها بجانب أخيها الرجل في الفترة الماضية التي تجلت في أن تُلهمه وتقف معه لتسانده في الأزمات وللخروج منها بسلام خلال الفترات السابقة، الذي وقفت محاذية معه لتشاركه بتطوعها وبقربها منه، فعطاؤها لا ينفد ولا ينضب هكذا هي جناح طائر يُحلق ويُحلق العالم أجمع معها في سرب معطاء مع ألوان وتناغم الحياة..فأصبحت المرأة تتبوأ مكانتها بين دول العالم أجمل بما حققته وتحققه في مجالات الإبداع المختلفة، وإنجازاتها التي يُشار لها بالبنان.للسيدة عهد البوسعيدية ولأمي وأمهاتكم، ولكل ماجدة من ماجدات عُمان دمتنّ مُحلقات فوق الأفق، ونور العطاء والإبداع يحيط عُمان الحبيبة بكنّ.