مقال : السابع عشر من أكتوبر✍🏻بقلم : عائشة بنت سليمان القرطوبي

اخبار الولاية

لكل نساء عمان الماجدات، المتألقات، المثابرات الرائعات، الملهمات، أقول كل عام و أنتن رمز للعطاء . في كل مجمتع كانت المرأة العمانية حاضرة بكل شموخ و تفان و عطاء ، منذ إنطلاق النهضة المباركة ، كان لزاماً على كل عمانية أن يتضاعف حظورها و ينشط ، ما كان إهتمام نصب عيني السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – خطاب بعد خطاب ، نداء بعد نداء ، و في مختلف أرجاء عمان دوّي نداؤه و جلجلة صوت دعوته لنساء عُمان ، ” إننا ندعو المرأة العمانية في كل مكان ، في القرية و المدينة ، في الحظر و البادية ، في السهل و الجبل ، أن تشمر عن ساعد الجد ، و أن تساهم في حركة التنمية الإقتصادية و الإجتماعية ، كلٌ حسب قدرتها و طاقتها و خبرتها و مهارتها و موقعها في المجتمع ، فالوطن بحاجة إلى كل السواعد ، من أجل مواصلة مسيرة التقدم و النماء و الإستقرار و الرخاء ” من هنا شهدت كل ربوع عمان مسيرة المرأة العمانية بعزيمتها الحية و عطائها النبيل ، من أجل وطن الشموخ و الإباء و التاريخ و الحاضر و المستقبل ، و تعهد – طيب الله ثراه – إهتمامه و رعايته للمرأة العمانية ، و كرمها بمكرمته السامية و خصص لها يوم وطني ، تحتفي به ، إيمانا بدورها الكبير في بناء المجتمع ، وإسهاماتها في التنمية المستدامة ، يوم 17 أكتوبر من كل عام ليتوج المرأة في سلطنة عُمان باعتبارها الركيزة الأساسية التي يعتمد عليها الوطن لدفع عجلة التقدم في شتى المجالات ، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية . و شرف لنا نحن العمانيات و فخر بهذه المكرمة السامية ، و إنها لدافع لنا من أجل المضي قدماً ، لعطاء أفضل ، و أننا على قدر المسؤولية و المهمة السامية التي أوكلت إلينا . وجودنا ثابت راسخ بأقدام الواثقات الكادحات ، في منازلنا مربيات للأجيال ، أو في مراكزنا العليا ، حافظات لأمانة وطننا الغالي عمان ، و إننا لنجدد العهد و الولاء في عهد النهضة المتجددة لعماننا الحبيبة في عهد مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – لتأدية الرسالة التنموية وفقا لرؤية عمان 2040 بكل كفاءة واقتدار بفكر مبدع مستشرق لمستقبل أفضل و أجمل بطموح متجدد ، فهيا يا نساء شامخات في وطن الرواسي الثابتات ، لا تلتفتن للوراء ، و إحملن منبر النماء ، و إلى رصيد الأمجاد و الكفاح إستندن ، متخذات من يومكن هذا ، قوة و دافعاً لتحقيق المراد ، و بلوغ الأهداف و الغايات ، و لنكن سنداً و عون لإخواننا الرجال ، لنرقى بعماننا الحبيبة للعلا و المعالي ، معاً ماضون ، متلازمون ، لا ينطلق أحدنا دون الآخر ، لقول قابوسنا – طيب الله ثراه – (( إن الوطن لا يحلق من دون المرأة )) . و إنني أهنئ نفسي وكل إمرأة على ثرى عمان الطاهر بهذه المناسبة الغالية على قلب كل عمانية فدمتن يا شقائق الرجال عونا لهم، و ذخراً و رفعةً لعمان في ظل قائدنا هيثم البطل و شعبه الأمل . فشكراً لك على حضورك وعطائك وتميزك في جميع المجالات لبناء عمان جنبا الى جنب مع أخوك الرجل أيتها العمانية الشامخة .