مقال| ميلادٌ أضاء الكون✍️بقلم/ منى بنت حمد البلوشية

اخبار الولاية
ميلاد أضاء الكون هي قصة ولد فيها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول، ورأت والدته حين وضعته نوراً أضاءت منه قصور بصرى من أرض الشام.هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن عبد مُناف، توفي والده وهو في بطن أمه، وتوفيت أمه وهو ابن ست سنين، وكم من يتيم بنى لنفسه عرشا دون أبوين وبنى مجدا، ورسولنا الكريم خير شاهد لنا لم يمنعه من أن يكوّن هذه الأمة الإسلامية بل قادها بكل حزم وقوة وعزيمة وإرادة لم يُثنه شيئا لا فَقدٌ ولا حصار. إن ميلاد سيد الكون ميلاد الإنسان الحقيقي ليس تلك اللحظة التي ولد فيها،ولا ذلك الرقم الذي حُطَّ له في شهادة ميلاده،إنما هي اللحظات التي يعثر عليها الإنسان على نفسه لحظة الهداية التي يتذوق فيها ومن خلالها رسالته في هذا الكون الواسع،ويجد من خلالها هدفا يسمو إليه، ومشروعا يجازف لأجله ويخوض غماره ويعيش لأجله ليصل لهذا الكون ليُنير به عتمته.تعرض رسولنا الكريم لشتّى المحن والتحديات والتضحيات، خاض الكثير من الغزوات والمعارك وسالت الدماء من جسده الشريف،وكان نورا يُستضاء به. ميلاد الحبيب يُعلمنا كيف لنا أن نبدأ حياتنا وألا تكون مجرد رقما، ونتذكر فيه متى وِلدنا بل علينا أن نكون نورا، ولنا رسالة وهدفا في الكون، فكل منا له رسالته الخاصة التي يودّ إيصالها. وألا ندع المحن والمصائب والفقد يُثنينا عن مطالبنا ولنأخذ العِبر من سيرته عليه الصلاة والسلام.فلكل منا ميلاد يُضيء له الكون وباسمه وببصمته الخاصة به،ولتكن لنا ولادة روحية جديد ة نبدأ بها من جديد مع ميلاد الحبيب محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.رحل الحبيب وعلّم كل فرد منا كيف يكون النحاح، وأن الإصرار يصنع المعجزات، رحل عليه الصلاة والسلام بالصبر ومواطن الحلم، رغم كل المواقف التي حدثت له،رحل تاركا لنا سيرته العظيمة التي تخلق وخلقت واقعا بهيجا لأصحاب الهمم، إنها قصة إنسان عظيمة بأبي أنت وأمي يارسول الله أحببتك وآمنت بك ولم أرك،فميلادك ميلاد نور أضاء لنا الكون وعلى خُطاك يا رسول الله نحتذي وعلى سيرتك نهتدي،صلوات الله وسلامه عليك منذ أن أشرق وبان نور ولادتي وحتى غروب شمس حياتي وأنفاسي..