مقال : خطوة للهدف و شعور بالرسالة بقلم : سالمةالحوسني

اخبار الولاية
مشروع كبير يبني مجتمع برؤية مشتركة أساسه الطالب و عموده المعلم …طالب يعيش شعورًا بالنمو و التقدم و الإنجاز..و معلم يحيا بمشاعر العطاء ليفجر الامكانيات و يغرس الثقة و يبني القيم و المبادئ ليصنع الشخصية الآمنة..وولي أمر يستثمر في مشروع لا خسارة فيه بناء عقل و راحة قلب و إبحار في حياة ذات معنى .. و المفتاح لذلك كله هي مدارسنا فهي منارات للعلم و مصانع لصقل القيم و المواهب و مجد الأمم و الحضارات ..فالمدرسة حياة تمتلك المعرفة و الخبرات و التواصل في تنمية المهارات و توظيف الطاقات و استثمار الخبرات و التركيز على الأهداف و تحقيق الأحلام و الأمنيات..و الحياة ليست إلا عزم و مبادرة و إقدام و مثابرة …و المجد الذي نرمو إليه و نضعه في قائمة الأهداف ما هو إلا ترتيب للمهام و توزيع للأعمال و تنظيم للوقت و حُسن القيام ..و النجاح الذي نتمنى الوصول إليه ليس إلا هجر للتسويف و مواجهة للأزمات و الآلآم و ضبط للنفس لإستمرار السعي حتى تحقيق المنال… اذن علينا جميعا أن نبدد ما يلوث طاقاتنا و يعيق تحركنا و يطفئ النور الذي يضئ طريقنا لنكن متواصلين نستطيع رؤية أنفسنا في عيون الآخرين و رؤية الآخرين في أنفسنا لنستفيد من تجاربهم و نضفي على معارفنا علومًا أخرى مفيدة لننظر بها إلى حيث تشرق الشمس و نصنع الأمل من خيوطها الذهبية و نرسم خططنا لنكون أملًا جديدًا مضيئًا يعّمر حياة جديدة.. علم نافع و شخصيات مؤثرة في رحلة تعشق تحقيق الأهداف و لكن علينا أن لا نحاول تحقيق الهدف بخطوة واحدة بل علينا أن نجعل الخطوات الأولى صغيرة قدر الإمكان ثم بعدها نمضي رويدًا رويدًا ممتلكين الثقة بالنفس ثم ننطلق إلى الأشياء العظيمة لنبهر من حولنا بالنتائج القيمة .. أبنائي الطلاب..عانقوا النجاح و حطموا القيود و كونوا مؤثرين و اتركوا أثرا طيبا و استمتعوا بحياتكم فاليوم الذي يذهب لن يعود إلا ببصمات سترسموها في قلوبكم قبل عقولكم ..قل شكرًا معلمي … لأنك تنشر الود بيننا و نرتفع بكلماتك الجميلة و عباراتك النيرة الراقية ًًً، فبها نطبب جروحنا و نداوي أحزاننا و يكون لنا بها حضورًا…قل شكرًا أسرتي ..لأنكم زرعتم معي أحلامي و سقيتموها بالحب و الأمل و رعيتموها بالوضوح ليكون الحلم حقيقة. نعم معلمي نعم لكل من يهيأ لنا سبل الراحة و الأمان نحن اليوم بدأنا مشوارنا لنقل لكم جميعا إننا شمرنا ساعد الجد و رفعنا راية المجد ووضعنا على أكتافنا همم العزم و لن ننتظر إلى أن يأتي يومًا و نحقق فيه هدفنا بل كل يوم نحن في خطوة للهدف مع شعورنا بالرسالة التي نحملها فهي رسالة حياة نعشقها و ننغمس فيما نعمل لنصبح أفضل يومًا بعد يوم و نشعر بالإنجاز و التقدم و نحتفل بهما معًا و لن نتوقف حتى نرى أنفسنا سواعد بناء لحضارة مجد عمان الحاضر و المستقبل…( دمتم بود ووفقكم الرحمن و حفظكم طلابنا )