*فلج الروضة يُناشد ويستجدي الصيانة العاجلة* #بقلم/ علي بن سيف النخيلي

اخبار الولاية
يعد فلج الروضة من أبرز الأفلاج الداوودية في الولاية، حيث يصل طوله من (أم الفلج) حتى (الشريعة) حوالي ثلاثة كيلومترات ونصف، يعد مقصدًا للسياح والباحثين عن الراحة والاستجمام والطبيعة الخلابة لا سيما في موسم الخصب والأمطار.

لكن الفلج يُعاني مؤخرًا من تدهور أوضاعه بشكل أكثر من ذي قبل، علمًا بأن طلبات صيانته الموجهة إلى الجهات المعنية، والتي تقبع في أروقة وزارة البلديات منذ سنوات عدة لم يستجب لها بحجة عدم توفر المخصصات المالية، واعتاد الأهالي على نوع الصيانة (الطارئة) أو العاجلة، أي أنه أصبح لزامًا علينا انتظار انهيار أجزاء الفلج الجزء تلو الآخر؛ حيث يصان الجزء المنهار ثم انتظار انهيار آخر في ناحية أخرى حتى يصان وهكذا.


والغريب في الأمر أن من أبرز أسباب تدهور فرض الفلج وجزء كبير من قناته الجوفية، خاصة في الفترة الحالية هو تغير مجرى وادي الصرمي الذي تم العبث به من قبل الشركات المنفذة لمشروع الخط السريع قبل سنوات؛ حيث اتخذت تلك الشركات من مجرى الوادي مصدرًا ومزودًا للحجارة والرمال التي يحتاج لها المشروع حتى أدى ذلك إلى طمس معالم المجرى وتغيير مجراه، فبات القسم الأكبر من الوادي يستهدف فرض الفلج وثقابه، ولم يلبث حتى تفاقم الوضع أيام إعصار شاهين السنة الماضية؛ حيث أدى الجريان الجارف لوادي الصرمي إلى فيضانه أكثر نحو فرض الفلج حيث الطريق كان سالكًا إليها، فتضررت نتيجة لذلك أجزاء كبيرة من الفلج وانهارت أجزاء أخرى، حيث قامت الوزارة ممثلة بقسم موارد المياه بصيانة طارئة لمسافة ٢٠٠ متر فقط هي الأكثر تضررًا بينما بقي جزء آخر يمتد لمسافة حوالي خمسمائة متر، وتقع تحديدًا في قلب مجرى الوادي تحتاج إلى الصيانة العاجلة.

وعلى إثر أحداث إعصار (شاهين) في السنة الماضية زار سعادة / علي بن محمد العبري، وكيل الوزارة لشؤون الموارد المائية الفلج، واطلع على الأضرار، وأمر فعلًا بحصر جميع الفرض المتأثرة بالوادي والتعجيل بإصلاحها وصيانتها بالتزامن مع إصلاح الجزء المنهار تمامًا في ذلك الوقت. وقد مر عام كامل على ذلك دون أي حراك يُذكر.ومؤخرًا جرى وادي الصرمي خلال عشرة أيام ثلاث دفعات متتالية سلكت طريقها مباشرة نحو تلك الفرض لتضاعف الضرر أكثر وأكثر، ويثبت الوادي مجراه الجديد أكثر وهنا يكمن لب المشكلة؛ حيث أصبحت المشكلة اثنتين، ويلزم على الوزارة علاجهما في أسرع وقت، المشكلة الأولى الفلج نفسه بفرضه المتضررة ضررًا بالغًا، (حيث يمكن لأي شخص مشاهدته بكل بساطة بالوقوف على إحدى تلك الفرض ومشاهدة الماء المتجمع فيها على عُمق ثلاثة أمتار فقط أو أقل من السطح كدليل على انسداد المجرى في الأسفل)، ولا ريب بأن مسألة تجمع المياه هكذا إن طالت فقد تؤدي حتمًا إلى انهيارات بالغة أخرى.

والمشكلة الأخرى والتي هي الأساس بالطبع، إصلاح مجرى الوادي ومحاولة إبعاده عن فرض الفلج، ولعله من الأسلم للجميع التعجيل بذلك كإجراء وقائي (إذا كنا فعلًا نؤمن بأن الإجراءات والخطوات الوقائية تكلفتها أقل لكنها تدرأ خسائر أكبر )، فإنه من المؤكد أننا سنضمن بذلك عدم تضاعف الأضرار أكثر مع كل جريان جديد للوادي خلال الموسم الذي من المنتظر أن يشهد هطول الأمطار بشكل متواصل بإذن الله تعالى.عمومًا نُناشد الإخوة في قسم الموارد المائية سرعة التحرك في الموضوع طالما أن سعادة وكيل الوزارة على دراية تامة به وإتمام الإجراءات اللازمة لإنجازه بشكل عاجل قبل وقوع المحذور.