مقال| مبادرة تمكين مستقبل ✍️ بقلم\ منى بنت حمد البلوشية. اخبار الولاية 16/03/202216/03/2022admin كانت ليلة مفعمة بالعطاء والتطلعات والطموحات هكذا شاهدتُ تلك الليلة من خلال مشاركتي في مبادرة لقاءات الشباب الذي أُقيم بجامعة صحار؛ الذي نظمه مكتب محافظ شمال الباطنة وجمع شباب ولايتي صحم وصحار، لم يكن شيئا عاديا بالنسبة لي؛ وأنا أستمع للشباب الذين أبدوا ما في جعبتهم من اقتراحات وأفكار، جميعنا أفكار وكتل من الإبداعات لو تفجرت لاستخرجنا النفط الذي لا بد علينا أن نكتشفه في ذواتنا، ولوجدنا ما نبحث عنه. إن اللقاء كان لافتا ومبعث تفاؤل، ويدفع الشباب لحب العطاء لبناء عُمان بأفكارهم واقتراحاتهم لما تلبي طموحاتهم، ولما نتطلع إليه،إنه بعث في قلوبنا الارتياح بأن يكون هناك من يستمع ويكون بالقرب منا ومن أفكارنا التي نودّ لها لأن تكون على أرض الواقع، ولأن يطلق لها العنان وتحلق بحب، وبأجنحة واثقة بأن أفكارها محط تنفيذ وتؤخذ بها. الشباب هم ثروة الوطن ونفط عُمان الذي لا ينضب ويجب علينا استخراجه بكل ما أُوتينا من قوة وعزم؛ نحن سُعداء لوجود مثل اللقاء الشبابي ولمن يستمع لأفكارنا وآراءنا، وإن هذا اللقاء لم يأتِ عبثا هكذا، بل هو خطوة بنّاءة لبناء الإنسان والأخذ بيده ولأنه يعتبر شريكا لبناء الوطن ، ومن ضمن الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه- واهتمامه بفئة الشباب، عندما أمر بإنشاء وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 وتحديد اختصاصاتها وتقوم على ثلاثة محاور أساسية هي:الإنسان والمجتمع ، والاقتصاد والتنمية والحوكمة والأداء المؤسسي؛ وترتكز جميعها على تنويع الاقتصاد العماني بعيداً عن عائدات النفط، لأن النفط الحقيقي لهذا الوطن هو الإنسان وهو في مقدمة محاور رؤية عمان 2040..نحن هنا من أجل عُماننا الحبيبة لتكون في مصاف الدول المتقدمة، ولتكبر ونكبر معها فكل هذا ما هو إلا كما قاله السلطان هيثم – حفظه الله ورعاه- “خلاصة جهد وطني وتوافق مجتمعي وأن نجاحها مسؤولية الجميع دون استثناء كل في موقعه”وعند إطلاق رؤية عُمان 2040 قال – حفظه الله ورعاه- “إن رؤية عُمان هي بوابة السلطنة للعبور للتحديات، ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية واستثمار الفرص المتاحة وتوليد الجديد منها، من أجل تعزيز التنافسية الاقتصادية، والرفاه الاجتماعي وتحفيز النمو والثقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في كافة محافظات السلطنة” هذا اللقاء كانت به الأرواح وكأنها طائر محلق في الأفق في سماء حب عُمان؛ فلنجعله نقطة تحول لنا جميعا، وأن تتبوأ السلطنة مصاف الدول المتقدمة، فجميع هذا ما هو إلا نتاج وتوافق وطني بين جميع فئات المجتمع وشرائحه..ولتوفير أفضل سُبل العيش للجميع؛ ولنبي الإنسان لأنه هو الأساس. وفي نهاية مقالتي هذه :سُعدتُ وسُررتُ لأن أكون أحد المشاركين في هذا اللقاء الذي أتاح لي الفرصة لأن تكبر طموحاتي وطموحات من هم كانوا معنا، وحفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم،؛ لأن تكون هناك حلقة وصل بين الشباب وبين المسؤولين وتلمس طموحاتهم وتطلعاتهم لما هو فيه المصلحة العامة واستثمارها الاستثمار الأمثل.. فالشباب هم ثروة هذا الوطن..