#خاطرة|متى ستحين لحظة وداعك أيها الجاثم على صدورنا. ..✒️#بقلم|منى بنت حمد البلوشية. . اخبار الولاية 03/09/202003/09/2020admin كيف لهذا الوباء أن يأخذ الأرواح وينتزعها عنوةكيف له أن يمحو ضحكات الناس ما بين طرفة عين وانتباهتها ويحك أيها الوباء!!متى ستنتهي وترحل عن أرضنا؟ لننعم بالحياةكما نرجومتى ستعود حياتنا دون أن نفكر بك كل يوم؟نحتاج أن نعيش طلقاء أحرارا مثلما كنا.. بلا حواجز ولا قيود.. نحتاج لأن تعود الحياة التي نتلهف شوقا إليها.. لنفرح ولننسى ما ألمَّ بنا.. أزعجتنا وأيقظتنا من مضاجعناوأثقلت كواهلنا و كواهل من هم معنا.. تحملنا عِبئك المُثقل وأيامك المُرة المُحملة بالشقاء. كدنا نحاول أن نستعيد قوانا..وما زلنا نقاومك.. ولكنك ما زلت مندسا بيننا دون أن نعلم متى سيحين موعد زوالك.. عدنا لنتعايش وأنت بيننا لكنك ما زلتَ تخذلنا وتخوننا بأحبتنا..كيف ذلك عندما يصبح الموت اضطراريا.. وأنت الذي أخذتَ أجساد الأحبة بعيدا بعيدا جدا ونظرات أقاربهم وأعينهم شاخصة.. ويحكمتى سنودعكمتى ستكون بعيدا عن مسامع الآذان والطرقات.. متى ستحين تلك اللحظة المنتظرة؟ متى سنقول : اخرجوا بأمان وبلا كِمامات لقد أصبحت الأرض آمنة .. متى ستحين هذه اللحظة يا ترى؟آآآهكم أحمل عبئا على كاهليعندما أسمع عن موت أحبةدون وداعودون أن تُطبع قُبلة على جبينهمودون أن تراهم العيون وهم يبتسمون.. رحلوا بعد عزلة من الزمن وبمنأى عن أحبتهم..ولم تحتضنهم سوى تلك الأسِّرة البيضاء وتلك الأسلاك التي تحيط،بهم ويا ليتها تعطف وتحنو عليهم كالأحبة المترقبين شفاءهم.. اذهب أيها الداء المميت يكفيك ما سلبت وأخذتيكفيك فُرقة وحُرقة القلوبيكفيك بؤسا وحرارة كأنك النار في الهشيم..يكفيك ما ذرفت وأزهقت..وفرقت بين أبناء وأخوة وأقرباء وأحبةيكيفك ما أخذت يكفيك ما ذرفت من دموعوأوهنت الأجساد. ألا يكفيك من أخذَتهم الأرض من الأجساد تحتها وواراهم الثرىأم أنك لم تكتفِ بعد؟!!فإنك أنطقت القلب من ألم الفقد وأسكت الحناجر من الألم.. فيوما ستذهب ويذهب ألمك الذي زرعته في قلوبنا..فلا تطل المكوث على أرضنايكفيك يكفيك ثقلا ومكوثا فارحلودعنا نعش بأمان بين الأحبة والرفاق..دع الحياة تعود كما كانت.. فإنك أثقلت علينا المكوث..أبكيت وأجهضت ويتمت وفعلت ما فعلت وما زلت باقٍ..والعيون لا تراك. فرفقا بالقلوب وحنانا عليها.. فرفقا بالقلوب وحنانا عليها..