
نحن الآن أيها السادة أمام مفترق طرق خطير ، إما أن نذهب إلى التعافي ونحتفل بالانتصار لثقافتنا وتعاوننا كما عرف عن العماني أو نظل على نفس المنحى الذي نحن به الآن لا قدر الله .فالحكومة خلال الأيام الماضية وضعت كل ثقلها من قوانين صارمة وحزم و تقييد الحركة من أجل المصلحة العامة وصحة المجتمع و يجب أن لا تذهب كل هذه الأعمال دون نتائج إيجابية .تلك النتائج لن تأتي إلا بتعاون الجميع دون استثناء من أفراد ومؤسسات وشركات وذلك بالتقيد بجميع الإجراءات الوقائية التي أقرتها اللجنة العليا أو التي دعت إليها وزارة الصحة، ويجب علينا كأفراد أن نعي خطورة هذه المرحلة على صحتنا وعلى مجتمعنا.ما ندعوا إليه الآن هو الثبات لمدة الأسبوعين القادمين بالجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ، والتباعد الإجتماعي وعدم الزيارات في يوم العيد واستخدام تقنيات التواصل المتاحة كبديل . انتشرت الكثير من الصور والفيديوهات للتزاحم في الأسواق خلال الأيام الماضية وكأننا على أعتاب كارثة إذا لم نقم بتوفير أغراض للعيد، وأي عيد ونحن في هذه المرحلة ؟فكما قال المتنبي ” عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ “.ختاماً تحياتنا لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية والجيش الأبيض ( القطاع الصحي ) كما نحب أن نطلق عليه في هذه المرحلة وكل من يعمل خلف الكواليس لتكون عُمان نحو التعافي من كورونا.حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه.