#مقال / نسطيع أن ننتصر على مرض كوفيد19 ولكن … بقلم/ محمد بن سهيل البادي

اخبار الولاية

ساعات وسوف نستقبل عيد الأضحى المبارك وسط جائحة تعصف بالعالم منذ أكثر من نصف عام، جائحة عطلت البشرية عن أعمالها واقتصادها، حاضرها و مستقبلها، فالجميع يعمل على إيجاد العلاج أو تصنيع مواد تساهم في الوقائية من هذا المرض، حتى مصانع السيارات أصبحت تصنع كمامات ! ونحن في السلطنة عزيزي القارئ، لسنا بمعزل عن الذي يحصل في هذا العالم رغم كل الإجراءات التي قامت بها الحكومة في الأشهر الماضية، ورغم كل التضحيات من المواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة فهناك من سُرِّح من عمله وهناك من تعطلت أعماله وتجارته وهناك من خُفِّض راتبه وهناك من يعاني من الضغوطات النفسية والاجتماعية خصوصاً الجيش الأبيض ( منتسي القطاع الصحي ) وهناك ما لا يعلمه إلا الله، ولكن كما نعلم ارتفعت حصيلة الإصابات والوفيات خلال الشهرين الماضيين وأصبحت السلطنة من أكثر دول العالم إصابة إذا نظرنا على عدد سكانها وهذا ما أكده معالي وزير الصحة في المؤتمر الصحفي الماضي وذلك بسبب إستهتار فئة من الناس بالإلتزام والتقيد بالحجر الصحي و عدم تقيد بعض المؤسسات بالاجراءات الوقائية في الفترة الماضية وعدم تشديد العقوبات.
نحن الآن أيها السادة أمام مفترق طرق خطير ، إما أن نذهب إلى التعافي ونحتفل بالانتصار لثقافتنا وتعاوننا كما عرف عن العماني أو نظل على نفس المنحى الذي نحن به الآن لا قدر الله .فالحكومة خلال الأيام الماضية وضعت كل ثقلها من قوانين صارمة وحزم و تقييد الحركة من أجل المصلحة العامة وصحة المجتمع و يجب أن لا تذهب كل هذه الأعمال دون نتائج إيجابية .تلك النتائج لن تأتي إلا بتعاون الجميع دون استثناء من أفراد ومؤسسات وشركات وذلك بالتقيد بجميع الإجراءات الوقائية التي أقرتها اللجنة العليا أو التي دعت إليها وزارة الصحة، ويجب علينا كأفراد أن نعي خطورة هذه المرحلة على صحتنا وعلى مجتمعنا.ما ندعوا إليه الآن هو الثبات لمدة الأسبوعين القادمين بالجلوس في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى ، والتباعد الإجتماعي وعدم الزيارات في يوم العيد واستخدام تقنيات التواصل المتاحة كبديل . انتشرت الكثير من الصور والفيديوهات للتزاحم في الأسواق خلال الأيام الماضية وكأننا على أعتاب كارثة إذا لم نقم بتوفير أغراض للعيد، وأي عيد ونحن في هذه المرحلة ؟فكما قال المتنبي ” عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ “.ختاماً تحياتنا لمنتسبي قوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية والجيش الأبيض ( القطاع الصحي ) كما نحب أن نطلق عليه في هذه المرحلة وكل من يعمل خلف الكواليس لتكون عُمان نحو التعافي من كورونا.حفظ الله الجميع من كل سوء ومكروه.