#مقال: خلك في البيت. بقلم : علي بن احمد بن عبدالله البادي

اخبار الولاية
السلام عليكم ورحمة الله
إخواني وأبنائي وأهلي الكرامالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد:قال الله تعالى ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكه وقال أيضا ولا تقتلوا انفسكم إن الله كان بكم رحيما وقال رجل لرسولنا الكريم صل الله عليه وسلم يا رسول الله أأترك ناقتي وأتوكل او اعلقلها وأتوكل.. قال أعقلها وتوكلفالتوكل على الله و الإعتماد عليه أساس تنفيذ ونجاح اعمالنا المعتادة في الحياة ، والأخذ بالأسباب من تمام التوكل على الله ولا ينافيه لأن من اكتفى بالتوكل دون الأخذ بالأسباب المشروعة والميسرة والمناسبة يعتبر مخالفا لهدي الشريعة الإسلاميه و السنة النبويه ويسمى ذلك عجزا وتواكلا وليس توكل ، والعاقل طبيب نفسه.ايها الأحبه الكرام:تعلمون ما حل بالعالم من جائحة اجتاحت مختلف ارجاء المعموره وأرعبت البشريه مما تسببه من تداعيات صحيه خطيره تصل الى حد الموت ، وقد أصاب هذا الوباء حتى اليوم أكثر من 16 مليون شخص حول العالم وادى الى وفاة اكثر من 650 الف شخص وفي عمان انتم لديكم الإحصائات التي تنشر يوميا والأعداد في تزايد خلال الأيام الماضيه حيث وصل اجمالي الإصابات الى أكثر من 78 الف وعدد الوفيات الى أكثر من 400 وفاه.

وعليه ونحن مقبلون على أيام عيد اللأضحى المبارك وما يصاحبه من فعاليات وانشطة اجتماعيه مختلفه تسبب الإختلاط فإننا نطالبكم ايها الأحبه الإخذ بالأسباب لتفادي هذا الوباء قدر المستطاع و وقف كافة الأنشطه الإجتماعيه المعتادة في مثل هذه المناسبة المباركه وعدم التواصل المجتمعي وعليكم بالتباعد الجسدي والنظافة الشخصية وغسل اليدين وعدم المصافحه وعليكم بلبس الكمامات وقت الخروج من المنزل للضرورة القصوى وعدم المخاشمه والتقبيل واخذ الإحتياطات الأخرى التي من شانها ان تساعد على التقليل من الإصابات وعزل من يشتبه في اصابته وعدم مخالطته للأخرين والإلتزام بما تصدره الجهات المختصه في مكافحة هذه الجائحه من توجيهات وإرشادات وان يكون ضمير الفرد هو المعيار الأساسي لمواجهة هذا الوباء ..
وعلى كل فرد ان يعتبر نفسه مصابا بهذا المرض وأنه يمكن ان يتسبب في نقل الضرر الى الأخرين.
أيها الأحبه:عليكم بالتقيد التام بما يخدم سلامتكم وسلامة الجميع من افراد اسركم واحبائكم وكل فرد مسئول امام الله بالحفاظ على نفسه وعلى الأخرين فالنأخذ بالأسباب والله الحافظ من كل شر ومكروه. نسأل الله في هذه الأيام المباركه أن يرفع هذه الوباء والبلاء عن عباده وأن يحفظ الجميع من شر الجوائح والإسقام وان يرحم موتانا وموتى المسلمين وان يشفى مرضانا ومرضى المسلمين وان يهدينا الى سبل الرشادونتقدم بالشكر والتقدير والإمتنان الى حكومتنا الرشيده والى الأطقم الطبيه والصحيه والى كل من يتابع ويجد ويجتهد ليل نهار للحد من انتشار هذا الوباء والى كافة الأجهزة العسكريه والأمنيه والإعلاميه المختلفه والى كل من يعمل بصمت لمصلحة الجميع في هذا البلد العزيز.

وفي النهاية ومع قرب حلول عيد الأضحى المبارك فإنه يسرني ان أتقدم لكم بخالص التهاني والتبريكات سائلا المولى جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة وأمثالها عليكم وعلى عمان وأهلها وانتم في خير و صحة وعافية ومسرات.حفظكم الله ودمتم بفضله في خير ونعيم وأمن وأمان