مقال/عيدك خالدٌ أيها الخالد في القلوب..✍️بقلم/منى بنت حمد البلوشية

اخبار الولاية
يوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد اليوم الذي لا تنساه الذاكرة مطبوع في ذاكرة كل عُماني كبير وصغير وهو مطرز ومرصع بأبهى حُلل من خيوط الذهب.هو اليوم الذي تحتفل فيه عُمان الحبيبة وجميع العمانيون بواحد وخمسين عاما من النهضة المتجددة؛ هذا اليوم الذي شهد كتابة اسم عُمان في سجل التاريخ هو يوم ليس كأي الأيام، إنه اليوم الذي أسدلت أشعة الشمس شعاعها على عُمان ناثرة الأمن والأمان بين أرجائها..وناشرة السلام بين أرجاء المعمورة..كم نفتخر بأن نحتفل بيوم عيدك أيها الخالد في قلوبنا.. فكل صباح في عُمان هو صباح جديد تتجدد فيه الأفق والطموحات هكذا نحن تعلمنا منك ونحتذي بك أيها القائد المغوار..نوفمبر ليس ذاكرة مكتنزة مملؤة بالجمال والعطاء الذي اعتدنا عليه بل هو وعي بحاضر ومستقبل مزهر وامتداد إلى ما لا حدود له من الانجازات والسمو والرفعة والطموح..نوفمبر المجيد هو شهر لقصص وانجازات تحققت على أرض عمان العظيمة، التي هي عظيمة بشعبها المعطاء وسيظل هذا الشهر وكل الأيام شاهدة على البذل والعطاء ورد الجميل لباني عمان وستسطر صفحات التاريخ إنجازاتها العظيمة، منذ أن بزغت شمس النهضة فيها إلى تأذن الحياة بالرحيل من على أرضها..واحد وخمسون عاما ونحن نتباهى بحبك وفخرا يا غائبا عن الأنظار وحاضرا في القلوب وفي الأيام والأحاديث.. ونحن نفخر بمجدنا ونجدد العهد والولاء لسلطاننا هيثم العهد السعيد..فاطمئن ونم قرير العين سعيدا في مرقدك فعُمان في أيدي أمينة فقد اجتازت مِحن كثيرة بعد فقدك، رغم أننا ما زلنا أمام تحديات كثيرة ولابد علينا أن نتصف معها بالصبر وقوة القلب والثبات هكذا نحن نعلو أمام المحن والصعاب..دمتم ودامت عُمان الحبيبة بحب ودامت أعيادها الوطنية بالأمل والعطاء والتفاؤل بمستقبل مزهر وزاهر نابع من ذواتنا ونبني معا مجدا عظيما لا ينساه التاريخ، بسواعد وأفكار نيّرة من عقول تبني المجد والسؤدد..فعيدك خالدٌ أيها الخالد في القلوب، طيب الله ثراك وأزهره برياحين الجنة والفردوس الأعلى ودعواتنا ترافقك منذ ذلك اليوم الذي فارقتنا فيه وللآن هي تلهج بذكرك وبالدعاء..حفظ الله جلالة السلطان هيثم، وأيده بنصره وأسبغ عليه من واسع فضله، فكل عام وسلطاننا وشعبنا الأبيّ وبلادنا الحبيبة تنعم بالأمن والأمان وتفوح منها روائح الجنان والحبور ومنابع الأمل والسرور..